05:00 م


السبت 19 يوليه 2025

كتب – سيد متولي

لطالما كان البيض من أساسيات وجبة الإفطار، ولكن مع تغير الإرشادات الصحية والدراسات الجديدة المفاجئة، يتساءل الكثيرون: كم بيضة يجب تناولها يوميًا؟، تكشف الأبحاث الحديثة عن إجابات دقيقة بناءً على العمر والحالة الصحية وأهداف مثل إنقاص الوزن أو الحفاظ على صحة الدماغ.

وتُظهر أحدث الدراسات أن تناول البيض باعتدال يمكن أن يعزز طول العمر لدى كبار السن، ويدعم الإدراك، ويحافظ على توازن الكوليسترول.

إليك أحدث النتائج، وتوصيات الخبراء، وطرق مبتكرة للاستمتاع بالبيض دون الإضرار بصحتك، بحسب تايمز أوف إنديا.

البيض: ماذا يوجد داخل تلك القشرة؟

البيض غني بالعناصر الغذائية، تحتوي بيضة واحدة كبيرة على حوالي 6-7 جرامات من البروتين، وجميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، وفيتامينات أ، د، هـ، وب12 الغنية، بالإضافة إلى الكولين، واللوتين، والزياكسانثين، والدهون غير المشبعة.

يُعد صفار البيض أساس صحة الدماغ والعينين، بينما يُوفر البياض بروتينًا نقيًا وخاليًا من الكوليسترول، إنه غذاء مثالي للعضلات والعقل والصحة العامة، البيض غني بالبروتين والفيتامينات والمعادن، ما يجعله إضافة صحية لمعظم الأنظمة الغذائية، فهو مصدر جيد للأحماض الأمينية الأساسية، الضرورية لبناء العضلات ونموها، ويحتوي على فيتامينات مثل د، أ، وهـ، بالإضافة إلى معادن مثل الكولين والسيلينيوم، التي تدعم وظائف الجسم المختلفة.

ماذا تقول الأبحاث الحديثة؟

قدمت دراسة حديثة نُشرت في مجلة ” الغذاء والوظيفة ” رؤى جديدة حول علاقة تناول البيض بالصحة العامة، تتبع البحث ما يقرب من 19 ألف بالغ، وكشف أن من تناولوا حوالي بيضة ونصف يوميًا أظهروا عظامًا أقوى بشكل ملحوظ مقارنةً بمن تجنبوا البيض تمامًا، على وجه الخصوص، أظهر المشاركون الذين تناولوا البيض بانتظام في نظامهم الغذائي زيادة بنسبة 72% في كثافة العظام عند عظم الفخذ و83% في كثافة العظام عند العمود الفقري.

تُفنّد هذه النتائج الاعتقادات السابقة حول مخاطر تناول البيض، وتُبرز فوائده المُحتملة لصحة العظام، وخاصةً لدى البالغين المُعرّضين لهشاشة العظام، وتشير نتائج الدراسة إلى أن البيض قد يُقدم فوائد صحية تتجاوز مجرد كونه مصدرًا للبروتين عالي الجودة، فخصائص البيض الداعمة للعظام مهمة، حيث تُشير الدراسة إلى أن تناوله بانتظام قد يُؤثر إيجابًا على سلامة الهيكل العظمي.

البيض: الفوائد الموجودة في السلة

يُعد البيض من أروع الأطعمة الطبيعية، فهو مصدر غذائي غني يجمع بين المذاق الرائع والسهولة والتنوع، بفضل الفيتامينات والمعادن والبروتين عالي الجودة والكولين المُعزز للدماغ، يدعم البيض كل شيء، من إصلاح العضلات إلى تقوية البصر والمناعة.

كثافة العناصر الغذائية لا مثيل لها

يطلق على البيض عادةً اسم “فيتامين الطبيعة المتعدد” – ولسبب وجيه، بيضة واحدة كبيرة (70-80 سعرة حرارية تقريبًا) تحتوي على حوالي 6 جرامات من البروتين عالي الجودة (جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة)، وكمية كبيرة من الكولين (113-147 ملج تقريبًا)، وفيتامينات أ، د، هـ، ب12، وريبوفلافين، وحمض الفوليك، وريبوفلافين، وسيلينيوم، وزنك، وزياكسانثين، ودهون صحية، يوفر صفار البيض معظم العناصر الغذائية والدهون، بينما يُسهم بياض البيض في توفير البروتين الخالي من الدهون.

تحسين البروتين وإدارة الوزن

بفضل تقييمه للقيمة البيولوجية البالغة 100 (مصدر بروتين مثالي)، يدعم البيض بناء العضلات الهزيلة ويعزز صحة الأيض، تشير الدراسات إلى أن وجبات الإفطار التي تحتوي على البيض تكبح الشهية، وتحافظ على مستوى السكر في الدم، وتساعد على تقليل استهلاك السعرات الحرارية في وقت لاحق من اليوم، ما يؤدي إلى فقدان وزن أكبر مقارنةً بوجبات الإفطار الغنية بالكربوهيدرات.

معززات الدماغ والعقل

صفار البيض من أغنى المصادر الغذائية بالكولين، وهو عنصر حيوي لتكوين النواقل العصبية وبنية غشاء الخلية، وتستفيد منه النساء الحوامل بشكل خاص، إذ يدعم الكولين نمو دماغ الجنين، أما لدى كبار السن، فيدعم الكولين الذاكرة والوظائف الإدراكية، ويتجلى ذلك في انخفاض خطر الإصابة بالزهايمر لدى مستهلكي البيض بانتظام.

مراكز حماية العين

يحتوي صفار البيض على اللوتين والزياكسانثين، وهما مضادان للأكسدة يتركزان في شبكية العين، ويحميانها من الضوء الأزرق والأضرار التأكسدية، يرفع تناوله اليومي مستويات هذه الصبغات في الدم بأكثر من 100%، مما يقلل من خطر التنكس البقعي وإعتام عدسة العين، كما أنه غني بفيتامين أ، الضروري للرؤية.

صحة القلب

كان البيض يُواجه انتقاداتٍ حادةً بسبب كوليسترول صفار البيض (حوالي ١٨٦-٢٠٠ ملج لكل بيضة)، لكن أظهرت دراسةٌ أجرتها جامعة هارفارد أن الكوليسترول الغذائي يرفع الكوليسترول الضار (LDL) بنسبةٍ أقل من الدهون المشبعة، ويمكن لمعظم الناس تناول ما يصل إلى 7 بيضات أسبوعيًا بأمان، أي بيضة واحدة فقط يوميا.

ومع ذلك، تُظهر الأبحاث أن الكوليسترول الغذائي أقل تأثيرًا على مستوى الكوليسترول في الدم من الدهون المشبعة، وتشير العديد من الدراسات إلى آثار محايدة أو مفيدة على مؤشرات خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية – نسب الكوليسترول الجيد والكوليسترول الضار، والالتهابات – لدى معظم البالغين الأصحاء، تُصنّف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) البيض الآن كغذاء “صحي”، مُسلّطةً الضوء على انخفاض نسبة الدهون المشبعة فيه وكثافته الغذائية.

اقرأ أيضا:

خطر خفي لقلبك وأسنانك.. احذر تغميس البسكويت في الشاي

ما سر الشعور بالتعب بعد تناول الخبز؟.. مفاجأة

إحداها تبدأ من 17 جنيها.. 4 فواكه تخفض الكوليسترول وتحمي القلب

أغرب 5 علاجات تجميلية في التاريخ.. أبرزها فضلات التماسيح

“دون تحكم بشري”.. روبوتات تتنافس في أول دوري كرة قدم

شاركها.