فترة الخطوبة
فترة الخطوبة هي الفترة التي تسبق الزواج، وتكون فترة مفصلية ومهمة، يتم خلالها التعارف بين الخطيبين بشكل أعمق، وتوطيد الروابط بينهما، ويتفقان على أهم الأمور التي ستحدد أساسيات الحياة الزوجية فيما بعد، حيث يخوض الخطيبان في هذه الفترة رحلة من التفاهم والاحترام المتبادل، ويتعلم كل منهما المزيد عن قيم وتوقعات الآخر، ويتيح لهما وجود الوقت للتحدث عن الطموحات والتطلعات، والتخطيط للمستقبل المشترك.
فهذه الفترة لا تقتصر على التحضيرات للحياة الزوجية فقط، بل تمثل أيضًا فترة للتأمل وبناء الثقة المتبادلة، ويتم خلالها الكثير من النقاشات، والمحاولات لإيجاد حلول للمشاكل المحتملة مما يعزز من استقرار العلاقة.
فترة الخطوبة بالنسبة للفتيات
بالنسبة للفتيات تحديداً، تعد فترة الخطوبة جزءًا مهمًا في تشكيل رحلة الحب والتعارف، حيث يتم خلالها تمهيد الطريق للانطلاق في مغامرة الحياة المشتركة بمودة وتفاهم، وبعيداً عن الرومانسية ومشاعر الحب والاشتياق، يجب أن يُصبّ اهتمام الفتيات في هذه الفترة على اكتشاف شخصية الخطيب، وتحديد مميزاته وعيوبه، ليتم بناءً على ذلك التخطيط لحياة زوجية سعيدة.
كيف تتعرفين على خطيبك وتكتشفين شخصيته؟
تواجه بعض الفتيات صعوبة في التعرف على شخصية الخطيب في فترة التعارف التي تسبق الزواج، وتحتاج لمعرفة أهم المحاور التي يفضل الاهتمام بها ومعرفتها من خلال أسئلة للخطيب قبل الزواج، وسنقدم في هذا المقال دليلاً يمكن أن يساعد الفتيات في هذه المرحلة يتضمن أهم المحاور التي يجب التركيز عليها.
1- فهم المشاعر
في هذه الفترة ينبغي أن تراعي الفتاة مشاعر خطيبها، وتتعرف على الأمور التي تسعده، والأمور التي تزعجه، ليسود التفاهم والمودة بينهما.
2- فهم التصرفات والسلوكيات
من المهم أن تستمع الخطيبة لخطيبها جيداً، لتتعرف على طريقة تفكيره وتقييمه للأمور، وتركز على تصرفاته وسلوكياته وتحاول معرفة الأسباب التي تدفعه إليها، قبل أن تحكم عليه.
3- مراقبة تعامله مع أهله
من الركائز الهامة التي يتم من خلالها تقييم شخصية الخطيب، الانتباه لطريقة تعامله مع أهله والأشخاص المقربين منه، فكل ذلك يدلّ على مدى محبته واحترامه للآخرين، ومدى إحساسه بالمسؤولية، وارتباطه بالعائلة.
4- اكتشاف الاختلافات بين الطرفين
في بداية العلاقة، قد يضع الشريكين توقعات خاطئة، ويعتقدان أنهما يتشاركان نفس الأفكار والمعتقدات والمشاعر، دون وجود أي تناقضات أو اختلافات، وهذا قد لا يكون صحيحاً تماماً، فلكل شخصية سماتها ولكل شخص طباعه وأفكاره، وفي فترة الخطوبة لا بد من اكتشاف هذه الاختلافات وتقبّلها، والوصول لطريقة مشتركة للتفاهم، بحيث لا تؤثر هذه الاختلافات على العلاقة، مع ضرورة أن يدرك الشريكين أن اختلاف الطباع لا يؤثر على المشاعر وأسس العلاقة.
5- معرفة الطِباع والسمات الشخصية
هناك صفات يمكن أن تكتشفها الفتاة في خطيبها بفترة التعارف التي تسبق الزواج، ويتم بناء عليها فهم سماته الشخصية، مميزاته وعيوبه، وذلك من خلال تعامله مع الآخرين، وطريقة تصرفه في ظروف معينة، وطريقته في حل المشكلات، وقدرته على التحكم بأعصابه، وطريقته في الإنفاق والادّخار، وبذلك تستطيع الخطيبة أن تعرف ما إذا كان خطيبها عصبي، هادئ، صبور، كريم، معطاء، وغيرها من الصفات.