02:30 ص


الخميس 18 سبتمبر 2025

كتبت- شيماء مرسي

التمثيل الغذائي في الأمعاء والذي يتمثل في عمليات الأيض والميكروبيوم هو مجتمع الكائنات الدقيقة التي تعيش في الأمعاء، لهما تأثير كبير على الصحة العامة، وهذا التأثير يتجاوز مجرد هضم الطعام وامتصاص المغذيات

ومحور الأمعاء والدماغ هو نظام اتصالات ثنائي الاتجاه بين الجهاز العصبي المركزي الذي يشمل الدماغ والنخاع الشوكي والجهاز العصبي المعوي، وهذا يسمح للميكروبات الموجودة في الأمعاء بالتفاعل مع الدماغ والتأثير على وظائفه ، وفقا لصحيفة “إزفيستيا” الروسية.

كما أن الميكروبات المعوية تنتج النواقل العصبية، بما فيها السيروتونين والدوبامين، التي تشارك في تنظيم المزاج والوظائف الإدراكية.

وعندما يختل توازن الميكروبات المعوية، قد يسبب ذلك زيادة خطر القلق والاكتئاب والأمراض المزمنة.

ويرتبط ميكروبيوم الأمعاء غير الصحي بزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومقاومة الإنسولين، مما يرفع احتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

وبعض أنواع البكتيريا في الأمعاء يمكن أن تزيد من امتصاص السعرات الحرارية وتؤثر على كيفية تخزين الجسم للدهون.

وتشمل العادات الغذائية التي تدمر الميكروبيوم الإفراط في استهلاك الدهون والسكريات والكربوهيدرات المكررة والأنظمة الغذائية القاسية.

وتسهم أطعمة مثل الهامبرجر واللحوم المقلية والمشروبات المحلاة، في تقليل عدد البكتيريا النافعة ونمو الكائنات الدقيقة الممرضة.

كما يزيد ارتفاع نسبة الدهون والكولين في الطعام من تكوين ثلاثي ميثيل الأمين (TMA)، الذي يتحول في الكبد إلى TMAO، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

أما الأطعمة السكرية، فقد تؤدي إلى اختلال توازن الميكروبيوم، ما يزيد من احتمال الإصابة بالتهاب الأمعاء، وتسبب الكربوهيدرات المكررة وقلة تناول الألياف انخفاض عدد البكتيريا النافعة وانخفاض إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، مثل حمض البوتانويك، التي تحافظ على سلامة الحاجز المعوي وتكبح الالتهاب.

وبالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر الحميات الغذائية القاسية والإفراط في تناول الطعام والحد الشديد من السعرات الحرارية سلبا على الميكروبيوم.

حيث إن الاستهلاك السريع لكميات كبيرة من الأطعمة عالية السعرات الحرارية يثقل كاهل الأمعاء ويعزز نمو البكتيريا المسببة للأمراض، ما يسبب الانتفاخ والالتهاب.

وتعتبر الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية، التي يلجأ إليها الكثيرون لإنقاص الوزن، ذات تأثيرات عميقة على ميكروبيوم الأمعاء.

حيث أن تقليل كمية الطعام بشكل كبير لا يؤثر فقط على وزن الجسم، بل يغير أيضًا من بيئة الأمعاء الداخلية.

اقرأ أيضا:

مع اقتراب التوقيت الشتوي.. لن تتوقع ما يحدث لجسمك ودماغك

للرجال.. 6 عادات يومية قد تدمر خصوبتك

ينقي جسمك.. 8 فوائد لا تتوقعها لكوب ماء دافئ بالليمون صباحا

وجه ترامب يثير الجدل.. هل أصيب بسكتة دماغية؟

تسبب التلف او الانفجار.. 5 أشياء احذر تخزينها في الفريزر

شاركها.