01:00 م


الخميس 11 سبتمبر 2025

كتب- أحمد الضبع:

رغم الشهرة الواسعة لمثلث برمودا كأحد أكثر المناطق إثارة للغموض في العالم، إلا أن الولايات المتحدة تخفي داخل حدودها منطقتين لا تقلان خطورة، بل وتكشفان عن أسرار أكثر رعبا وغموضا.

بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن المنطقة الأولى تعرف بـ”مثلث ميشيجان”، وتقع بين لودينجتون وبنتون هاربور في ولاية ميشيجان ومانيتووك في ولاية ويسكونسن.

ومنذ القرن السابع عشر وحتى اليوم، سجلت المنطقة عشرات حوادث الاختفاء الغامضة لسفن وطائرات، أشهرها طائرة “نورث ويست إيرلاينز” عام 1950 التي تحطمت في ظروف غامضة وسقطت في بحيرة ميشيجان، ما أسفر عن مصرع 58 شخصا في واحدة من أسوأ كوارث الطيران التجاري آنذاك.

كما ارتبطت المنطقة باختفاءات غريبة، مثل غرق سفينة “لو جريفون” عام 1679 وضياع شحنتها وطاقمها، واختفاء السفينة “توماس هيوم” عام 1891 من دون إطلاق أي نداء استغاثة، إضافة إلى حوادث محيرة أخرى مثل العثور على سفينة “روزا بيل” مقلوبة عام 1921 بلا أي أثر لطاقمها المكون من تسعة أشخاص.

أما المنطقة الثانية فهي مثلث ألاسكا، الممتد بين أنكوراج وجونو وأوتكياجفيك، والذي يعتقد أنه شهد أكثر من 20 ألف حالة اختفاء خلال العقود الماضية، من بينها اختفاء طائرة صغيرة عام 1972 كانت تقل شخصيتين بارزتين هما توماس هيل بوجز، زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي آنذاك، والسيناتور نيك بيجيش، ولم يعثر حتى اليوم على أي حطام للطائرة رغم عمليات البحث الواسعة.

ويفسر بعض الباحثين والمهتمين بالظواهر الغامضة هذه الحوادث بأن دوامات طاقة كهرومغناطيسية قد تتسبب في إسقاط الطائرات وإغراق السفن، فيما يذهب آخرون إلى فرضيات أكثر إثارة، مثل تدخل كائنات فضائية أو وجود مخلوقات غامضة شبيهة بـ”بيج فوت”.

وفي المقابل، يرى المشككون أن السبب يعود ببساطة إلى الطبيعة القاسية لألاسكا ومعدلات الجريمة المرتفعة بحق السكان الأصليين، إلى جانب الظروف المناخية الوعرة التي تجعل السفر والملاحة أكثر خطورة من أي مكان آخر في الولايات المتحدة.

شاركها.