كتب – محمود عبده :



11:00 م


26/10/2025


في الوقت الذي تتزايد فيه معدلات البحث عن علاجات طبيعية للأمراض المزمنة، تعود إلى الواجهة مرة أخرى “لدغة النحلة” وما يعرف بـ”العلاج بسم النحل”، كوسيلة يروج لها البعض لعلاج الأورام وتخفيف الألم.

ما هو سم النحل؟

سم النحل هو سائل تفرزه النحلة عند اللدغ، يحتوي على أكثر من أربعين مركبًا كيميائيًا، أبرزها المليتين، وهو البروتين المسؤول عن الألم الناتج عن اللدغة، إلى جانب مركبات أخرى مثل الأدولابين والفوسفوليباز، والتي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات.

وفقا لموقع Healthline، تشير الأبحاث إلى أن مادة المليتين الموجودة في سم النحل أظهرت في تجارب مخبرية قدرة على قتل خلايا سرطانية في حالات مثل سرطان الثدي والبنكرياس دون التأثير على الخلايا السليمة.

كما وجدت دراسات أخرى أن استخدام جرعات دقيقة من سم النحل في ما يُعرف بـ”العلاج بالوخز” ساعد بعض المرضى على تخفيف آلام المفاصل والتهابات الأعصاب.

هذه النتائج دفعت بعض الباحثين إلى دراسة سم النحل كمادة واعدة في تطوير أدوية مستقبلية مضادة للسرطان.

ويؤكد الأطباء أن لدغات النحل ليست علاجًا طبيًا معتمدًا.

المشكلة ليست في السم نفسه، بل في طريقة استخدامه، إذ إن اللدغة المباشرة تدخل كمية عشوائية من السم إلى الجسم، وقد تسبب حساسية قاتلة في بعض الحالات.

كما أن بعض الأشخاص يعانون من رد فعل تحسسي شديد بعد التعرض للدغة واحدة، ما قد يؤدي إلى توقف التنفس أو الصدمة التحسسية إذا لم يتم التعامل معها بسرعة.

الاستخدام الآمن

في بعض المراكز البحثية، يستخلص سم النحل ويُخفف بنسب دقيقة ليُستخدم في علاج تجريبي خاضع للرقابة، خصوصًا في دول مثل كوريا الجنوبية وألمانيا، لكن ذلك يتم تحت إشراف طبي صارم وبروتوكولات محددة.

ومع ذلك، لم توافق الهيئات الطبية الدولية حتى الآن على استخدامه كعلاج لأي نوع من السرطان أو الألم المزمن، لعدم كفاية الأدلة السريرية حول فعاليته وأمانه.

شاركها.