05:30 ص


الأربعاء 20 أغسطس 2025

كشفت الدكتورة داريا كوندراتينكو، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، عن أبرز المفاهيم الخاطئة الشائعة حول صحة الكبد، وخاصة تلك المتعلقة بما يعرف بـ”تنظيف الكبد” باستخدام المكملات الغذائية أو الوصفات الشعبية، مشيرة إلى أن مثل هذه الممارسات قد تكون غير ضرورية، بل وضارة أحيانا.

وبحسب موقع health.mail.ru، أجابت الدكتورة عن عدد من الأسئلة المهمة التي يتكرر طرحها حول الكبد ووظائفه، لتوضح الحقائق العلمية بعيدا عن الادعاءات التسويقية.

1. هل يحتاج الكبد فعلا إلى تنظيف؟

تنفي الدكتورة كوندراتينكو وجود أي ضرورة طبية لما يعرف بـ”تنظيف الكبد” بالمكملات أو الأعشاب. وتؤكد أن الكبد عضو فائق الكفاءة، قادر على تنظيف نفسه وتجديد خلاياه دون تدخل خارجي، لكن استخدام منتجات غير مثبتة علميا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التسمم أو الحساسية أو تدهور الحالة الصحية بشكل عام.

2. هل غياب الألم أو اليرقان يعني أن الكبد بخير؟

ليس بالضرورة. فبعض أمراض الكبد، مثل الكبد الدهني غير الكحولي، أو التهاب الكبد الفيروسي، أو المراحل المبكرة من التليف، قد تمر دون أعراض واضحة في البداية.

ولهذا السبب، تنصح الدكتورة بإجراء فحوصات طبية دورية، خاصة لمن يعانون من السمنة أو لديهم تاريخ من تناول الكحول أو أمراض مزمنة.

3. هل الامتناع عن الكحول يعني الحماية الكاملة من تليف الكبد؟

تشير الطبيبة إلى أن الكحول ليس السبب الوحيد لتليف الكبد. فهناك عوامل أخرى مثل الالتهابات الكبدية المزمنة (B وC)، وأمراض المناعة الذاتية، والعوامل الوراثية، والتعرض المزمن للسموم.

وبالتالي، حتى من لا يشربون الكحول قد يكونون عرضة للإصابة، وينصحون بإجراء فحوصات منتظمة.

4. هل ألم “الكبد” بعد الأكل يعني أنه مسدود؟

توضح الدكتورة أن مفهوم “انسداد الكبد” هو خرافة لا تستند إلى أساس علمي. الكبد لا ينسد ولا يحتاج إلى تنظيف.

وفي حال الشعور بألم في الجانب الأيمن من البطن بعد تناول الطعام، فقد تكون الأسباب متنوعة، مثل حصى المرارة، أو التهاب المعدة، أو القرحة الهضمية.

لذلك، يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب بدقة وتفادي العلاج الذاتي غير الموثوق.

5. هل يتدهور الكبد مع التقدم في السن ويحتاج إلى دعم خارجي؟

رغم أن بعض التغيرات الطبيعية قد تصيب الكبد مع تقدم العمر، إلا أن هذا العضو الحيوي يحتفظ بقدرة مذهلة على التجدد الذاتي. وفي غياب الأمراض، لا يحتاج الكبد إلى دعم خارجي بالمكملات أو الأدوية، طالما أن نمط الحياة الصحي متبع.

نصيحة ختامية من الطبيبة

للحفاظ على صحة الكبد، تنصح الدكتورة باتباع نمط حياة متوازن يشمل:

التغذية السليمة

تجنب الكحول

ممارسة الرياضة بانتظام

الحفاظ على وزن صحي

عدم تناول الأدوية دون وصفة طبية

إجراء الفحوصات الدورية

وتختم بالتأكيد على أن الوقاية والفحص المبكر هما السبيل الأفضل للحفاظ على كبد سليم مدى الحياة.

شاركها.