كتب – محمود عبده



01:00 ص


24/09/2025


كشفت دراسة حديثة من جامعة بورتسموث البريطانية أن الشباب الذين يفضلون السهر لساعات متأخرة من الليل، أكثر عرضة لتطوير علاقة إشكالية مع الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقاً للدراسة، يتجلى هذا الاستخدام المفرط في عدة مظاهر، أبرزها القلق عند الابتعاد عن الهاتف، إهمال المهام اليومية، والتحقق القهري من الإشعارات، وهو ما يعكس أنماطاً سلوكية مرتبطة بالإدمان الرقمي.

الدراسة التي شملت فئة عمرية تتراوح بين 8 و25 عاماً، توصلت إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على عدد ساعات استخدام الأجهزة، بل يتداخل مع عوامل نفسية مثل الشعور بالوحدة والقلق.

ويبدو أن العديد من الشباب يلجأون إلى هواتفهم الذكية ومنصات التواصل كوسيلة للتعامل مع هذه المشاعر، إلا أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي في كثير من الحالات إلى نتائج عكسية.

وبحسب ما أورده موقع “ميديكال إكسبريس”، فإن التكنولوجيا لا تُستخدم من قِبل هؤلاء الشباب لمجرد التسلية أو الترفيه، بل كوسيلة للهروب من الانزعاج العاطفي، لكن المفارقة أن هذا الاستخدام قد يؤدي إلى تعميق الضيق النفسي بدلاً من تخفيفه.

في ظل ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية بين الشباب إلى مستويات غير مسبوقة، يحذر الباحثون من تجاهل هذه المؤشرات.

وتشير نتائج الدراسة إلى ضرورة تطوير استراتيجيات وقائية تُركز على تحسين الرفاه النفسي، لا سيما بين الشباب الذين تظهر لديهم ميول واضحة للسهر والتأخر في النوم.

شاركها.