يحارب النوبة القلبية والسكتة الدماغية.. مكون طبيعي يخفض مستوى الكوليست
01:30 م
الأربعاء 21 مايو 2025
كتب – سيد متولي
يمكن أن يزيد ارتفاع مستويات الكوليسترول من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، لذا من الضروري مراقبة مستوياته والمتابعة الدورية مع طبيب، وبينما تُصمم العديد من الأدوية لخفض الكوليسترول، يُمكن أيضًا التفكير في البدائل الطبيعية، بما في ذلك بعض الأطعمة المعروفة بخصائصها الخافضة للكوليسترول.
وإذا كنت ترغب في خفض مستوى الكوليسترول لديك دون اللجوء إلى الأدوية، فناقش مع طبيبك التغييرات الغذائية المحتملة والمكملات الطبيعية التي قد تكون مفيدة، مثل”الستاتينات” والتي عادةً ما تساعد على خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
وتشير الأبحاث إلى أن هذه الأدوية تقي بفعالية من أمراض القلب من خلال منع الكبد من إنتاج الكوليسترول، ويمكن لأنواع معينة من الستاتينات أن تساعد في تقليل تراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية.
وفي حين أن كمية معينة من الكوليسترول ضرورية للجسم، فإن زيادة البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والذي يُطلق عليه غالبًا اسم “الكوليسترول السيئ”، قد يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، ويشير موقع ” سري لايف” إلى أن ارتفاع الكوليسترول قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية .
لكن ما المكون الطبيعي الذي يمكن أن يخفض مستوى الكوليسترول المرتفع؟
تحتوي بعض الأطعمة على مواد طبيعية تساعد على خفض مستويات الكوليسترول، مثل أدوية الستاتينات، هذه البدائل الصحية غنية بالألياف القابلة للذوبان، والستيرولات النباتية، والستانولات، بالإضافة إلى أحماض أوميجا 3 الدهنية.
أرز الخميرة الحمراء
تشير بعض الأدلة إلى أن إضافة أرز الخميرة الحمراء إلى نظامك الغذائي يُخفّض الكوليسترول بفعالية.
يُستخرج أرز الخميرة الحمراء من الخميرة التي تنمو على الأرز، وهو مُكوّن شائع في العديد من الأنظمة الغذائية الآسيوية، ويُستخدم بكثرة كمُكمّل غذائي لعلاج مشكلات صحية مُختلفة، مثل ارتفاع الكوليسترول والإسهال وحرقة المعدة.
ويحتوي أرز الخميرة الحمراء على مواد كيميائية تُشبه أدوية الستاتين الموصوفة طبيًا، تُنتج خميرة تُعرف باسم موناسكوس بوربوريوس الستاتين.
وفقًا لمستشفى جبل سيناء، يحتوي أرز الخميرة الحمراء على مركبات تُعرف باسم موناكولين، أحد هذه المركبات، موناكولين ك، يشترك في التركيب الكيميائي نفسه مع لوفاستاتين (ميفاكور)، وهو دواء يُصرف بوصفة طبية لخفض الكوليسترول.
موناكولين ك مركب يثبط إنزيمًا مسؤولًا عن إنتاج الكوليسترول في الجسم، تشير الدراسات إلى أنه قادر على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بشكل ملحوظ، وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن أرز الخميرة الحمراء قد يكون له تأثيرات على الكوليسترول مماثلة لتأثيرات أدوية الستاتين، مع أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ذلك، قد يُسهم هذا الطعام في تحسين صحة القلب بشكل عام.
وعلى الرغم من أنه يُعتبر آمنًا، إلا أنه من المهم الانتباه إلى الآثار الجانبية المحتملة واستشارة أخصائي قبل الاستخدام، خاصةً لمن يعانون من مشكلات صحية أو يتناولون أدوية أخرى.
قد يكون أرز الخميرة الحمراء إضافة مفيدة لنمط حياة صحي، مع ذلك، لا ينبغي أن يكون بديلاً عن علاجات خفض الكوليسترول الموصوفة طبيا إذا أوصى بها الطبيب.
ماذا يقول البحث؟
تشير دراسات عديدة إلى أن مستخلص أرز الخميرة الحمراء (RYRE) قد يساعد في الحفاظ على مستويات صحية للكوليسترول، وتابعت دراسة بلجيكية نُشرت في مجلة BMC للطب التكميلي والبديل 52 طبيبًا وشركائهم على مدى ثمانية أسابيع، تم إعطاء ما يقرب من نصف المشاركين دواء وهميا، في حين تلقى النصف الآخر كبسولة RYRE تحتوي على موناكولين K. وأظهرت النتائج انخفاضا بنسبة 22% في الكوليسترول السيئ LDL بين أولئك الذين تناولوا RYRE.
وأظهرت مراجعة شاملة لعشرين دراسة أجراها باحثون هولنديون عام 2015 أن RYRE أدى إلى “انخفاض ملحوظ إحصائيًا” في مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم آثاره بشكل كامل.
قد تُعزز أحماض أوميجا 3 الدهنية الفوائد الصحية لـ RYRE. أجرت جامعة بنسلفانيا دراسةً شملت 74 مشاركًا يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول، بعد 12 أسبوعًا من إضافة RYRE وزيت السمك إلى نظامهم الغذائي، انخفضت مستويات الكوليسترول الضار لديهم بنسبة 42% في المتوسط.
ملاحظات مهمة
لا تتناول أرز الخميرة الحمراء مع بعض الأدوية، بغض النظر عما إذا كانت الستاتينات جزءًا من نظامك الدوائي، فإن الحفاظ على نمط حياة صحي أمر بالغ الأهمية، يلعب النظام الغذائي المتوازن إلى جانب النشاط البدني المنتظم دورًا حيويًا في خفض مستوى الكوليسترول.