10:00 م


الأربعاء 30 يوليو 2025

كتب – سيد متولي

يلاحظ ارتفاع حمض اليوريك، المعروف أيضًا بفرط حمض يوريك الدم، لدى العديد من الشباب هذه الأيام، يحدث هذا عندما يُنتج الجسم كمية زائدة من حمض اليوريك أو لا يُخرج ما يكفي منه عبر البول.

غالبًا ما يتم تجاهل ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الجسم أو لا يُلاحظ إلا بعد فوات الأوان، ويمكن أن يؤدي الارتفاع المستمر إلى حالات مؤلمة مثل النقرس وحصوات الكلى، وحتى تلف المفاصل أو الكلى على المدى الطويل.

ويُنتج الجسم حمض اليوريك كناتج ثانوي لتحلل البيورينات، غالبًا ما يوجد في بعض الأطعمة والمشروبات مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية، لذا، يُعد الكشف المبكر عن ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الجسم أمرًا أساسيًا لإدارة المضاعفات والوقاية منها في المستقبل القريب.

وبحسب تايمز أوف إنديا، لا يلاحظ معظم الناس بعض العلامات المبكرة لارتفاع حمض اليوريك في الجسم إلا بعد تفاقم الحالة، لمساعدتك في اكتشافها، إليك بعض هذه العلامات التي يجب الانتباه إليها:

آلام مفاجئة في المفاصل (خاصة في إصبع القدم الكبير)

أحد أكثر علامات ارتفاع حمض البوليك شيوعًا في الجسم هو ألم المفاصل المفاجئ والشديد – وغالبًا ما يُرى في إصبع القدم الكبير، يُعد ألم المفاصل المفاجئ هذا علامة كلاسيكية على النقرس، يكون الألم مفاجئًا وحادًا بشكل عام، ويمكن أن يحدث في الليل، وقد يكون مصحوبًا باحمرار أو تورم أو ألم.

يحدث هذا عندما تترسب بلورات حمض البوليك في المفاصل، ما يسبب التهابًا في الجسم، وبينما يؤثر هذا بشكل عام على إصبع القدم، يمكن أن يحدث ألم المفاصل المفاجئ أيضًا في أجزاء من الجسم مثل الكاحلين أو الركبتين أو الأصابع، إذا لم تكن تعاني من مشاكل في المفاصل من قبل وشعرت فجأة بمثل هذا الألم، فمن المفيد فحص مستويات حمض البوليك لديك واستشارة طبيبك.

تورم واحمرار في المفاصل

هذه علامة شائعة أخرى على نوبات النقرس، حتى لو لم تشعر بألم شديد، فإن أي تورم أو حرارة أو احمرار طفيف حول مفصل في الجسم قد يكون مؤشرًا على تراكم حمض اليوريك، هذه استجابة التهابية مبكرة تسبق الإصابة بالنقرس، قد تشعر بتيبس المفصل أو لمعانه بسبب الالتهاب.

التعب والضعف

هل تشعر بتعب أو ضعف غير عادي دون سبب واضح؟ قد يكون هذا أحيانًا بسبب ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الجسم، حيث أن الالتهاب المزمن في الجسم، الناتج عن ترسبات بلورات حمض اليوريك، يمكن أن يستنزف طاقتك ويبطئك، إذا كنت تشعر بالإرهاق المستمر، حتى بعد النوم لمدة 7-8 ساعات، وتعاني أيضًا من ألم في المفاصل، فقد يكون التعب مرتبطًا بصحتك الأيضية، بما في ذلك اختلال توازن حمض اليوريك في الجسم.

كثرة التبول أو تغيرات مفاجئة في البول

قد تكون زيادة وتيرة التبول، خاصةً ليلاً، علامة على إجهاد كليتيك للتخلص من حمض اليوريك الزائد في الجسم، إذا صاحب ذلك بول عكر، ذو رائحة كريهة، داكن اللون، أو حتى دم، فقد يشير ذلك إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الجسم، لا تتجاهل هذه العلامة المهمة لأنها قد تؤدي إلى مشاكل كلوية أكثر خطورة في المستقبل.

تصلب العضلات

يمكن أن يسبب ارتفاع حمض اليوريك أيضًا تصلبًا أو ألمًا عضليًا خفيفًا، خاصةً في الصباح، لا يعد هذا عادةً تصلبًا موضعيًا في العضلات أو شديدًا كألم المفاصل، ولكنه قد يُقلل من المرونة ويصعّب الحركات اليومية، هذه علامة خفية على وجود التهاب في جسمك، إذا لاحظت هذا النوع من تصلب العضلات مع أعراض أخرى، فلا تتجاهلها، قم بإجراء الفحوصات الطبية واستشر طبيبك.

مشكلات الجلد أو التقشير

في بعض الحالات، قد تؤدي بلورات حمض اليوريك قرب سطح الجلد إلى تقشر أو حكة أو تقشر، خاصةً حول المفاصل، وقد يصاب الأشخاص المصابون بداء النقرس المزمن بالتوفات، وهي كتل صلبة مرئية تحت الجلد، يحدث هذا عادةً في الحالات الأكثر تقدمًا؛ بينما يُعد جفاف الجلد وتهيجه فوق المفاصل علامة مبكرة على ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الجسم.

حمى خفيفة

الحمى الخفيفة المصحوبة بعدم الراحة هي أيضًا علامة خفية على ارتفاع حمض اليوريك، ويعود ذلك أساسًا إلى الالتهاب، على الرغم من أن هذه الحمى الخفيفة تكون خفيفة، إلا أنها غالبًا ما تكون مصحوبة بنوبات التهاب في المفاصل أو التهاب داخلي، وينجم ذلك عن تراكم حمض اليوريك في الجسم، إذا كنت تشعر بتوعك ولكنك لا تستطيع تحديد سببه، مثل عدوى أو إنفلونزا، ففكر في فحص مستويات حمض اليوريك لديك واستشارة طبيبك.

شاركها.