10:00 م
الأربعاء 18 يونيو 2025
كتبت- شيماء مرسي
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من باحثون من معهد كارولينسكا السويدي أن النظام الغذائي الغربي الغني بالدهون والسكريات والأطعمة المصنعة، يمكن أن يسبب تلف دائم للبنكرياس.
ووجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي غربي طويل الأمد يضعف وظيفة الأوعية الدموية في جزر البنكرياس ونقل الأنسولين، وفقا لموقع “تايمز أوف إنديا”.
وأظهرت الدراسة أن النظام الغذائي المسبب للسمنة قد يحدث ضررا دائما في الأوعية الدموية لجزر البنكرياس.
ما هي جزر البنكرياس؟
هي أعضاء دقيقة مسؤولة عن الكشف عن مستوى الجلوكوز في الدم وإطلاق الهرمونات بما في ذلك الأنسولين الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم.
وقد تسهم الأوعية الدموية الكثيفة والمثقوبة داخل الجزر كبوابات لضمان استشعار مثالي للجلوكوز وإفراز الهرمونات.
وزرع الباحثون الجزر البنكرياسية في عيون الفئران باستخدام تقنيات تصوير متطورة.
وراقبوا التغيرات في الأوعية الدموية الجزرية لأكثر من 48 أسبوع، ووجدوا أن الفئران التي اتبعت نظام غذائي غربي أصيبت بتشوهات تدريجية في الأوعية الدموية الجزرية، بالإضافة إلى فقدان الحساسية تجاه عامل نمو الأوعية الدموية (VEGF-A)، وهو جزيء رئيسي يتحكم في شكل الأوعية الدموية ووظيفتها.
وأشار الباحثون أن هذا التحسس يعيق التنظيم السليم لتدفق الدم في الجزر ووظيفة حاجز الأوعية الدموية، مما يؤخر إطلاق الأنسولين في مجرى الدم أثناء تحديات الجلوكوز.
النتائج
ووجد الباحثون أنه عندما أعيدت الفئران إلى نظام غذائي صحي بعد 24 أسبوعًا، انعكست بعض التشوهات الأيضية، ومع ذلك، ظلت العيوب البنيوية والوظيفية في الأوعية الدموية الجزرية، مما أدى إلى تقويض عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز.
وتكشف هذه الدراسة أن خلل الأوعية الجزرية قد يسهم بشكل خفي، وإن كان جوهريا، في عدم تحمل الجلوكوز لدى مرضى السمنة، وأن هذه العيوب قد تصبح دائمة إذا لم تعالج مبكرا.