05:00 م


السبت 07 يونيو 2025

يعد السرطان سببًا رئيسيًا للوفاة في جميع أنحاء العالم، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُصاب حوالي واحد من كل خمسة أشخاص بالمرض المميت خلال حياتهم، ويموت حوالي واحد من كل تسعة رجال وواحدة من كل 12 امرأة بسببه.

وبحسب موقع تايمز أوف إنديا، فإن نمط الحياة أحد العوامل التي تساهم في الإصابة بالسرطان، وإذا كنت تعتقد أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة أو قلة النشاط البدني هما العاملان الوحيدان اللذان يزيدان من خطر الإصابة بالسرطان، فأنت مخطئ، لأن قلة النوم قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

إليك كيف يمكن لعاداتك الليلية أن تؤثر على صحتك على المدى الطويل وخطر الإصابة بالسرطان.

فهم الساعة البيولوجية للجسم

يعمل الجسم وفق ساعة داخلية على مدار الساعة تُعرف باسم الإيقاع اليومي، وهي التي تنظم النوم وإفراز الهرمونات وغيرها من العمليات البيولوجية الحيوية، هذه الساعة حساسة للغاية للضوء، وخاصةً الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون.

ويؤدي عدم اتباع عادات نوم صحية إلى اختلال هذا الإيقاع، وربطت دراسة أجريت عام 2005 الضوء الاصطناعي ليلاً بسرطان الثدي.

وأشار الباحثون إلى أن “خطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى بنحو خمسة أضعاف في الدول الصناعية منه في الدول النامية، وتشير هذه النتائج إلى أن الاستخدام المتزايد للإضاءة الكهربائية ليلاً، سواءً في المنزل أو في مكان العمل، قد يكون عاملا مهما”.

دور الميلاتونين

عندما يحل الظلام، ينتج الدماغ الميلاتونين، وهو هرمون يساعد على الشعور بالنعاس، كما يلعب دورًا وقائيًا في الجسم، إذ يساعد على كبح نمو الأورام، وعند التعرض للضوء الاصطناعي ليلًا، يتأخر إنتاج الميلاتونين أو ينخفض، ما يسبب اضطرابًا في النوم، وقد يهيئ بيئة بيولوجية تشجع على نمو السرطان، كما أشارت دراسة أُجريت عام 2021 إلى أن التعرض للأضواء الاصطناعية ليلًا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.

النوم والسرطان

النوم ضروري للحفاظ على صحة بدنية ونفسية وعقلية جيدة، فهو يسمح للجسم بالراحة والتعافي واستعادة نشاطه لليوم التالي، ورغم أهميته، غالبًا ما يُغفل عنه.

ففي عصرنا الحديث، تُسبب العديد من العادات اليومية، بما في ذلك قضاء الوقت أمام الشاشات، اضطرابات في النوم.

ورُبطت الاضطرابات المزمنة في الساعة البيولوجية بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا والقولون والمستقيم.

ويُعتبر العاملون في نوبات العمل الليلية، الذين يتعرضون للضوء خلال ساعات الظلام المتوقعة، أكثر عرضة للخطر، أما إذا لم تكن تعمل في نوبات العمل الليلية، ومع ذلك تتعرض للأضواء الاصطناعية ووقتًا أطول أمام الشاشات، فإن الخطر لا يزال قائمًا.

فالتعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يُرسل إشارة خاطئة إلى الدماغ، ما يُثبط الميلاتونين ويُؤخر دورات النوم الطبيعية.

ما يجب القيام به؟

الحصول على قسط كافٍ من النوم هو مفتاح تقليل خطر الإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض المزمنة.

باتباع بعض ممارسات النوم الصحية، يُمكن تقليل هذا الخطر، ويشمل ذلك:

الحد من وقت الشاشة قبل النوم بساعتين على الأقل.

تعتيم الأضواء الداخلية بعد غروب الشمس.

الالتزام بجدول نوم ثابت.

استخدام الوضع الليلي على الأجهزة أو النظارات ذات اللون الكهرماني للحد من التعرض للضوء الأزرق.

إنشاء بيئة تساعد على النوم، مثل عدم وجود أضواء قاسية أو ضوضاء.

اقرأ أيضا:

غني بالزنك.. نوع “تسالي” يحمي من أمراض القلب ويحسن المزاج في العيد

مشروب يسبب السرطان وحصوات الكلى.. احذر تناوله بعد الأكل في العيد

هتسافر في العيد؟.. احذر تناول هذه الأطعمة في الطائرة

“ينظف ويكنس”.. أول روبوت في العالم يعمل في الفنادق

لهذه الأسباب.. احذري ارتداء الذهب والفضة معا

شاركها.