09:00 م
الإثنين 11 أغسطس 2025
على بعد 70 كيلومترا شرق مدينة بني سويف، وتحديدا في قلب الصحراء الشرقية، يقع كهف وادي سنور، أحد أندر الكهوف في العالم، حيث يعود تاريخه إلى نحو 40 مليون سنة، بحسب مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار.
يصف “شاكر” في تصريحات لـ”مصراوي” الكهف بأنه تحفة طبيعية نادرة، تكونت بفعل تفاعلات كيميائية بين المياه الجوفية والحجر الجيري منذ العصر الأيوسينى الأوسط، ما أنتج رخام “الألباستر” الشهير، وهو من أجود أنواع الرخام في العالم ويستخدم في صناعة أواني الزينة، وقد اكتشفه عمال المحاجر عام 1992 أثناء البحث عن الألباستر، ليُعلن في العام نفسه كمحمية طبيعية.
ويمتد الكهف بطول نحو 700 متر في باطن الأرض وبعمق 15 مترا، ويتسع إلى قرابة 15 مترا، ويضم تكوينات كلسية وصواعد وهوابط وستائر وأعمدة بأشكال فريدة تشبه الكمثرى والجزر والشعاب المرجانية، ويتكون من بهوين كبيرين على جانبي الفتحة المؤدية إلى الداخل وفقا لـ”شاكر”.
ويؤكد كبير الأثريين أن كهف وادي سنور يعد مقصدا سياحيا مميزا لقربه من القاهرة، وقد وضع على خريطة مصر السياحية كأحد الكهوف النادرة عالميا، إذ لا يوجد مثيل له سوى كهف آخر في ولاية فيرجينيا الأمريكية، لافتا إلى أن الكهف يحتوي على أشكال مورفولوجية تعرف باسم “الأسبيليوتيم” نتجت عن ترسيبات امتدت عبر ملايين السنين.