08:19 م
السبت 14 يونيو 2025
يستضيف قصر الإبداع الفني بمدينة 6 أكتوبر الحي السابع، معرضًا فنيًا يمثل تجربة جديدة في عالم الفنون التشكيلية، بمشاركة أكثر من 200 طفل من مختلف المراحل التعليمية، حيث يخوضون مغامرة فنية لاكتشاف رسوم كبار فناني العالم مثل بيكاسو ورينوار وسلفادور دالي ودافنشي وجوجان وسيزان وغيرهم، وذلك من خلال إعادة التعبير عن لوحاتهم الشهيرة بخطوط الطفولة البريئة.
ويقدّم المعرض دهشة فنية مميزة من خلال قدرة الأطفال على تجسيد إبداع الكبار بأنامل صغيرة، في عزف لوني خاص يمزج بين البراءة والحِرَفية.
وعن هذه التجربة، يقول الفنان التشكيلي رضا عبد السلام: “رسوم الأطفال، بحسب فئاتهم العمرية من 3 إلى 15 سنة، تتمتع بخصائص فنية وجمالية فريدة تتسم بالبساطة والعفوية، والمخيلة النقية والحرية في التعبير، فهي لا تخضع للقواعد الأكاديمية الصارمة، ما يفتح المجال أمام الأحلام والخيالات البصرية لتنساب على سطح اللوحة – سواء كانت ورقية أو قماشية – دون قيود.”
لكل مرحلة عمرية خصائص نفسية وفسيولوجية وتقنية تميزه
ويضيف: “لكل مرحلة عمرية خصائص نفسية وفسيولوجية وتقنية تميزها، إلى جانب الموهبة الفطرية، والبيئة الاجتماعية والتعليمية والثقافية المحيطة بالطفل، بينما الأطفال في عمر الرابعة مثلًا يتمتعون بشغف فطري في التعبير الخطّي ونقاء اللون والتكوين، حتى وإن بدا الأسلوب غير متقن، إلا أنه يحمل مصداقية فريدة.”
هذا النبع المتجدد من البراءة والعفوية، كما يرى “عبد السلام”، يلهم الفنانين الكبار لإعادة اكتشاف البساطة والتلقائية في الفن، لما تحمله من جماليات نقية وتعبيرات صادقة تعكس حياة الإنسان المعاصر وتوتراته.
محاولة لإدراك الجمال والقيمة التعبيرية والرمزية
ويؤكد أن الأطفال، حين يعيدون رسم وجوه أو موضوعات تناولها كبار الفنانين العالميين، فهم لا يقلدونهم، بل يعيدون صياغة إبداعاتهم وفق رؤيتهم الطفولية، في محاولة لإدراك الجمال والقيمة التعبيرية والرمزية في تلك الأعمال، وهي خطوة مهمة في تعلم التذوق الفني وتنمية المهارات لدى الأطفال الموهوبين الساعين لفهم الجمال الحقيقي يومًا ما.
وتشرف على هذه التجربة الفنية الثرية الدكتورة منى شعير، ويفتتح المعرض يوم الخميس 19 يونيو في تمام السادسة مساءً.