02:00 م


الأربعاء 11 يونيو 2025

كتب – سيد متولي

السرطان من أكثر الأمراض إثارةً للخوف في عصرنا، ورغم أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا رئيسيًا، إلا أن خيارات الطعام اليومية تؤثر أيضًا بشكل طفيف على خطر الإصابة بالسرطان.

في فيديو انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، سلّط الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي المتدرب في جامعة هارفارد، الضوء على ستة أطعمة يومية يربطها العلم بتطور السرطان وتطوره، ولكن إليكم الحقيقة: إن تقليل هذه الأطعمة أو استبعادها من النظام الغذائي له تأثير إيجابي كبير على الصحة على المدى الطويل، إليكم خمسة أطعمة ومشروبات تُنذر بالخطر، بالإضافة إلى بدائل صحية تُغذي الجسم، بحسب تايمز أوف إنديا.

اللحوم فائقة التصنيع: دعوة صامتة من السرطان
يُنظر إلى اللحوم المصنعة على أنها خيارات غنية بالبروتين، بل يعتبرها البعض خيارات أسهل للوجبات، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تُصنف اللحوم المصنعة ضمن المجموعة الأولى من المواد المسرطنة، ما يعني وجود أدلة قوية على أنها قد تُسبب السرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم.

ويُحذر الدكتور سيثي من أن النترات والمواد الحافظة المستخدمة في هذه اللحوم قد تُلحق الضرر بالخلايا المبطنة للأمعاء وتُعزز التغيرات السرطانية.

استبدل اللحوم فائقة المعالجة باللحوم الخالية من الدهون المطهوة منزليًا مثل الدجاج المشوي، أو حتى بمصادر البروتين النباتية مثل البقوليات والعدس، فهذه الخيارات أقل تسببًا للالتهابات وغنية بالألياف ومضادات الأكسدة التي تحمي صحة الأمعاء.

المشروبات السكرية: تغذية الخلايا السرطانية بهدوء
غالبًا ما تُعتبر المشروبات الغازية والمشروبات المنكهة مصادر سريعة للطاقة أو مُحسّنات للمزاج، يُؤكد الدكتور سيثي أن المشروبات السكرية لا ترفع مستوى السكر في الدم فحسب، بل تُغذي أيضًا الالتهابات المزمنة، وقد تُسرّع من تطور السرطان. يرتبط تناول المشروبات السكرية بكثرة بزيادة خطر الإصابة بسرطانات مرتبطة بالسمنة، مثل سرطان الثدي والبنكرياس والقولون.

يُمكن لماء جوز الهند الطازج، أو الماء المُحضّر منزليًا بنكهة الفواكه، أو حتى شاي الأعشاب البسيط أن يُروي العطش دون الحاجة إلى سكريات زائدة، كما أنها تُوفّر مضادات الأكسدة والترطيب، وهما أمران أساسيان لإصلاح الخلايا ودعم المناعة.

الأطعمة المقلية: التهاب في كل قضمة
غالبًا ما يُنظر إلى السمبوسة المقرمشة أو حفنة من البطاطس المقلية على أنها طعام مريح غير ضار، يؤدي القلي العميق، وخاصةً في الزيوت المُعاد استخدامها، إلى تكوين مادة الأكريلاميد، وهي مركب معروف بتحفيز الالتهاب وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، يُشير الدكتور سيثي إلى أن الاستهلاك المنتظم للأطعمة المقلية يرتبط بالإجهاد التأكسدي والالتهاب المزمن، وهي البيئة التي يزدهر فيها السرطان.

يُمكن أن يُقلل خبز الخضروات والوجبات الخفيفة أو قليها بالهواء بشكل كبير من استخدام الزيت مع الحفاظ على قرمشتها، يُضيف استخدام زيت الزيتون للقلي الخفيف وملء الطبق بالخضراوات المشوية مذاقًا رائعًا دون أي آثار سامة.

اللحوم المتفحمة أو المحروقة: أكثر من مجرد خطأ في الشواء
تُعتبر النكهة الدخانية للشواية إنجازًا في عالم الطهي، يُسلّط الدكتور سيثي الضوء على خطر خفي، وهو أن الإفراط في طهي اللحوم أو تفحمها يُنتج أمينات حلقية غير متجانسة (HCAs) وهيدروكربونات عطرية متعددة الحلقات (PAHs)، وهما معروفان بتلف الحمض النووي، يُعدّ تلف الحمض النووي المتكرر خطوةً أساسيةً نحو الإصابة بالسرطان.

بدلًا من الشواء على درجة حرارة عالية، يُمكنك اللجوء إلى الطهي البطيء أو الطهي على البخار أو الخبز، إذا كان الشواء أمرًا لا مفر منه، فإن تتبيل اللحوم مسبقًا يُمكن أن يُقلل بشكل كبير من تكوّن المركبات الضارة، كما تُساعد إضافة أعشاب غنية بمضادات الأكسدة مثل إكليل الجبل والزعتر.

الأطعمة فائقة المعالجة: شريك الالتهاب المزمن
تُعتبر الوجبات الخفيفة المُعبأة، والمعكرونة سريعة التحضير، والوجبات الجاهزة للأكل مُنقذةً في روتين الحياة المُزدحم، هذه الأطعمة خالية من العناصر الغذائية الطبيعية ومُحمّلة بإضافات صناعية، وسكريات مُكررة، ودهون غير صحية.

يُشدد الدكتور سيثي على أن الاستهلاك المُتكرر للأطعمة فائقة التصنيع يُؤدي إلى التهاب مزمن خفيف، وهو أحد العوامل الرئيسية في عملية السرطان.

يُمكن لتحضير وجبات منزلية بسيطة باستخدام الحبوب الكاملة، والخضروات الطازجة، والمكسرات، والبذور أن يُقلل بشكل كبير من علامات الالتهاب.

شاركها.