قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحديث عن شخصية النبي محمد ﷺ وأخلاقه، لا يمكن حصره أو الإحاطة به، مشددًا على أن من تأمل في وصف الله عز وجل لنبيه، يدرك عجز البشرية عن الإلمام بكماله الخُلقي.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن “الصفة تُقَدَّر بقدر الواصف، فلو قال لك طفل إن شخصًا ما يملك ثروة عظيمة، ستتخيل بضعة آلاف، بينما إذا قالها رجل عاقل، فقد تتخيل ملايين.. نفس الكلمة لكن حجمها اختلف باختلاف الواصف، فكيف إذا كان الواصف هو الله سبحانه وتعالى؟”.
وتابع الشيخ خالد الجندي “حين يقول الله تعالى في كتابه: (وإنك لعلى خُلق عظيم)، فإننا لا نستطيع أن نتخيل عظمة هذا الخلق، لأن الواصف هنا هو الله جل جلاله، والعظمة من الله ليست كعظمة البشر، فهي مطلقة وكاملة”.
الشيخ خالد الجندي: الخلق المحمدي هو منهج حياة ودليل هداية
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن أعظم الأدباء، وأفصح البلغاء، وأعمق المفكرين، عاجزون تمامًا عن الإحاطة بحقيقة أخلاق النبي ﷺ، قائلاً: “أقسم بالله، لا يقدر أحد من الكُتاب أو الأدباء أو علماء البيان واللسان أن يصفوا خلق النبي العدنان كما يجب، لأن ما وهبه الله له من الخلق فوق الوصف البشري”.
وأكد الشيخ خالد الجندي أن الخلق المحمدي هو منهج حياة، ودليل هداية، وعلامة على الرسالة، وأن الله جعله درسًا خالدًا في كل جانب من جوانب الإنسانية، مضيفا: “الخلق المحمدي هو الذي يهون كل شيء، وهو النور الذي جعله الله دليلاً على كل خير وجمال”.