أكد نائب الرئيس الأمريكي، ج. د. فانس، أن العبء الأساسي لضمان أمن أوكرانيا يقع على عاتق الدول الأوروبية. 

وأوضح في مقابلة مع “فوكس نيوز”، أن الولايات المتحدة ستظل داعمة، لكنها لا تنوي تحمّل المسؤولية الرئيسية، مشدداً على أن الرئيس بايدن يشاطر هذا التوجه، نقلا عن وكالة رويترز.

وتعزيزاً لهذا الموقف، أعلن البنتاغون أن دور واشنطن في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا سيكون “حدّياً للغاية”، مبرزاً أن أوروبا هي من يُتوقع أن تتولى زمام المبادرة في الحفاظ على السلام المستدام. 

وأوضح نائب وزير الدفاع الأمريكي لشؤون السياسة، إلبريدج كولبي، أن واشنطن ستقلص حضورها العسكري المباشر—سواء من حيث القوات أو الطائرات—داخل البلد المنكوب. 

وأثار هذا التراجع قلقاً داخل دول الناتو، خاصة بعد التراجع المتكرر لواشنطن عن وعودها السابقة ومستويات الدعم التي سبق أن أعلنتها، حسب موقع بوليتيكو الامريكي

بزوغ مرحلة جديدة في التحوّل الأوروبي

يُشكّل تصريح فانس تحوّلاً نوعياً في السياسة الأمريكية تجاه الأزمة الأوكرانية، مؤدياً إلى وضع جديد تبرز فيه أوروبا كالقوة الأولى المسؤولة عن الأمن الإقليمي. 

ولم يكتف فانس بتقليص دور واشنطن، بل صاغ عملية الانتقال بوضوح: أمريكا قد تُساعد عند الضرورة، لكن أوروبا هي من عليه أن يقود جهود الاستقرار. الأمر الذي يعكس ثقة أمريكية بشكل غير مسبوق بقدرة الحلف الأوروبي لملء هذا الفراغ.

انعكاسات على الناتو والسياسات الدفاعية الأوروبية

إعلان البنتاغون عن تقليص الوجود العسكري الأمريكي في أوكرانيا لا يترك أثره على الجبهة العسكرية وحدها؛ بل يُلقي بضوء على هشاشة الدفاع الأوروبي واعتماده التقليدي على الحماية الأمريكية. 

ويتزامن المشهد الدبلوماسي مع إدراك أوروبي واع بأن الوقت قد حان لتعزيز الإنفاق العسكري، وتحديث القدرات الدفاعية المستقلة.

شاركها.