قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن الحل الفوري لأزمة المجاعة في قطاع غزة ممكن إذا سمحت “إسرائيل” بإدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق الآن، محذرة من أن استمرار الحصار سيفاقم الكارثة الإنسانية.

وأوضحت “أونروا”، في تصريح عبر صفحتها على منصة “إكس”، اليوم السبت، أن مستودعاتها في الأردن ومصر تحتوي على مخزون كافٍ من الغذاء والدواء والمواد الصحية لإعداد نحو 6 آلاف شاحنة لتلبية الاحتياجات العاجلة في القطاع.

وشددت “أونروا” على ضرورة التعاون الدولي والسماح الفوري بمرور المساعدات عبر النقاط الحدودية لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكدة أن أي تأخير يعرض حياة السكان للخطر.

وأمس الجمعة، أعلنت منظمات وهيئات أممية عالمية، عن انتشار جائحة المجاعة رسميًّا في قطاع غزة بسبب سياسة التجويع الممنهجة التي نفذتها الحكومة الإسرائيلية.

ووفق تقرير جديد صادر عن منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن المجاعة تتفشى في القطاع، وأن أكثر من نصف مليون شخص يعيشون ظروفًا تتسم بالجوع والعوز والموت.

وتتفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال في غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، حيث يمنع الاحتلال دخول جميع المساعدات الإنسانية منذ مارس/ آذار الماضي، بما فيها حليب الأطفال والمكملات الغذائية العلاجية، ولم تسمح سوى بمرور كميات محدودة.

وبلغ إجمالي ضحايا التجويع في غزة أكثر من 263 شهيدًا، بينهم 112 طفلًا، منذ بداية الحصار الخانق الذي يمنع دخول المساعدات الأساسية، بما في ذلك حليب الأطفال والمكملات الغذائية العلاجية، وفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وتشهد مستشفيات قطاع غزة وأقسام الطوارئ أعدادا غير مسبوقة من المواطنين المجوّعين من كل الأعمار، والذين يصلون في حالات إعياء شديد، وهزال مخيف وضعف كامل، حيث أنهكهم الجوع ونحلت أجسادهم بشكل صادم.

شاركها.