أبدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأحد، انفتاحاً على إبرام اتفاق مع الصين لاحتواء التوترات التجارية المتجددة، مع التحذير في الوقت ذاته من أن القيود الجديدة التي أعلنتها بكين على الصادرات، تمثل عائقاً كبيراً أمام المحادثات.

ودعا نائب الرئيس جيه دي فانس، بكين إلى “اختيار طريق العقل” في أحدث جولة من التصعيد التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، مشيراً إلى أن ترمب يمتلك نفوذاً أكبر إذا طال أمد النزاع.

ونشر ترمب لاحقاً بياناً ألمح فيه إلى إمكانية إيجاد مخرج للرئيس الصيني شي جين بينغ، لكنه أرفقه بتهديد مبطن بأن حرباً تجارية شاملة ستلحق ضرراً بالصين.

وكتب على منصة “تروث سوشيال”: “لا تقلقوا بشأن الصين، كل شيء سيكون على ما يرام! الرئيس شي المحترم جداً مرّ بلحظة سيئة. هو لا يريد ركوداً لبلده، ولا أنا أيضاً. الولايات المتحدة تريد مساعدة الصين، لا إيذاءها!!!”.

واشنطن تبقي الضغط على بكين

تشير تصريحات ترمب وفانس إلى أن الولايات المتحدة تريد مواصلة الضغط على الصين لعكس إجراءاتها التجارية الأخيرة، مع محاولة طمأنة الأسواق القلقة بأن التصعيد المتبادل ليس حتمياً.

تلقت الأسهم والنفط والعملات المشفّرة ضربات قوية يوم الجمعة، إثر اشتعال التوترات بسبب منشور لترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، هدّد فيه بردّ أميركي على فرض الصين قيوداً على تصدير المعادن النادرة وإجراءات تجارية أخرى. ووصف فانس الموقف بأنه “تفاوض مستمر”.

وقال فانس في مقابلة مع برنامج “صنداي مورنينغ فيوتشرز” على قناة “فوكس نيوز”: “ستكون عملية دقيقة، وسيعتمد الكثير منها على كيفية استجابة الصينيين. إذا ردّوا بطريقة عدوانية للغاية، أؤكد لكم أن رئيس الولايات المتحدة يمتلك أوراقاً أكثر من جمهورية الصين الشعبية. أما إذا كانوا مستعدين للتحلي بالعقلانية، فإننا سنفعل ذلك أيضاً”.

من جانبها، قالت وزارة التجارة الصينية في وقت سابق من الأحد، إن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن تهديدها بفرض رسوم جمركية أعلى، ودعتها إلى مزيد من المفاوضات لحل القضايا التجارية العالقة.

شاركها.