أعلنت إسرائيل عن آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عملية توزيع المساعدات ضمن إطار “مؤسسة غزة الإنسانية” قد انطلقت، مشيرا إلى أن هذه الآلية تهدف إلى منع حركة “حماس” من الاستيلاء على المساعدات وتحويلها لأغراضها الخاصة.

وفي السياق نفسه، أعلنت القوات الجوية الإسرائيلية أنها نفذت مئات الغارات على مختلف أنحاء القطاع خلال اليومين الماضيين، من بينها غارة استهدفت مدرسة في مدينة غزة تحولت إلى ملجأ، وقالت إنها كانت تستخدم من قبل “جماعات فلسطينية مسلحة”.

وأفادت سلطات القطاع بأن ما لا يقل عن 46 شخصا لقوا حتفهم نتيجة هذه الغارات.

ومع تصاعد الانتقادات الدولية بشأن تدهور الوضع الإنساني في غزة، أعلنت مؤسسة GHF، في بيان اليوم الاثنين، أنها ستباشر خلال ساعات بفتح أولى نقاط توزيع المساعدات المخطط لها، على أن تصل الإمدادات إلى نحو مليون فلسطيني، أي ما يعادل نصف سكان القطاع — بحلول نهاية الأسبوع.

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من استقالة المدير التنفيذي للمؤسسة، جيك وود، الذي قال إن تنفيذ الخطة بالشكل الحالي يجعل من المستحيل الالتزام الكامل بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلالية.

وعلى الرغم من أن المؤسسة مسجلة في الولايات المتحدة، فإنها أنشئت بتنسيق وثيق مع السلطات الإسرائيلية. وقد أعلنت منظمات الإغاثة الإنسانية والأمم المتحدة رفضها التعاون مع هذه المبادرة الجديدة، معتبرة أنها ستؤدي إلى مزيد من التهجير، ولن تلبي احتياجات السكان، كما أنها تنتهك المبادئ الإنسانية التي تمنع أي طرف مشارك في نزاع مسلح من السيطرة على المساعدات الإنسانية.

وبحسب الخطة الجديدة، سيسمح لأفراد مختارين من العائلات باستلام صناديق غذائية من عدد محدود من نقاط التوزيع في جنوب غزة. وتشرف على هذه المناطق شركات أمنية أمريكية خاصة، كانت قد وصلت إلى المنطقة في وقت سابق من هذا الشهر.

شاركها.