إسرائيل تتجه لرفض عرض “حماس” للإفراج عن أسير من أصول أمريكية وتُهدد بالعودة للحرب في غزة
في ظل دعم أمريكي، تستعد إسرائيل لرفض عرض حركة حماس القاضي بالإفراج عن المحتجز الأمريكيالإسرائيلي عِيدان ألكسندر، إضافة إلى أربعة محتجزين آخرين يُعتقد أنهم قضوا في الأسر، وذلك ضمن مساعي حماس لدفع عجلة المفاوضات. إلا أن الجانب الإسرائيلي يرى في الخطوة محاولة للفصل بين الموقفين الإسرائيلي والأمريكي، خاصة بعد تحرير محتجزين من حملة الجنسية الأمريكية، بحسب تقرير نشرته القناة 13 العبرية.
ويُعقد مساء السبت اجتماع برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الموقف، في ظل قناعة بأن حماس متشبثة بمواقفها، وهو ما قد يؤدي إلى تجدد القتال في قطاع غزة.
ومن المقرر أن تُعرض على نتنياهو عدة خيارات لعمليات عسكرية محتملة، حيث نقلت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أن أي تحرك عسكري سيتم بشكل تدريجي ومدروس.
بحسب مصادر مطلعة، فإن المقترح الحالي من حماس لا يرقى إلى مستوى ما نوقش مؤخرًا في الدوحة، حيث تطالب إسرائيل بالإفراج عن ما لا يقل عن خمسة محتجزين أحياء. بينما أشارت مصادر فلسطينية إلى انفتاح حماس على توسيع عرضها ليشمل محتجزين أحياء إضافيين، وفق “معا”.
المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف فيتكوف، علّق على عرض حماس قائلًا: “التمديد المقترح لوقف إطلاق النار سيتجاوز شهري رمضان وعيد الفصح اليهودي، وسيمنح مزيدًا من الوقت للتوصل إلى اتفاق دائم. على مبادرة الوساطة أن تدخل حيز التنفيذ فورًا، ويجب إطلاق سراح المواطن الأمريكيالإسرائيلي عِيدان ألكسندر فورًا”.
كما أشار إلى أن حماس تقدم مطالب غير واقعية من وراء الكواليس، دون موافقتها على وقف إطلاق نار دائم، محذرًا من رد أمريكي في حال تجاوز المهلة المحددة.
من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ماركو روبيو: “من غير المقبول أن يخطف تنظيم أشخاصًا، بينهم أطفال ومراهقون ومدنيون لا علاقة لهم بأي حرب، ويُحتجزون في الأنفاق لأكثر من عام ونصف. ما يحدث هو عمل وحشي ومروع وغير إنساني. يجب إطلاق سراح الجميع فورًا. هؤلاء ليسوا سوى أشخاص أشرار ويجب التعامل معهم على هذا الأساس”.
وفي أعقاب بيان “حماس”، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “إسرائيل قبلت مقترح فيتكوف، لكن حماس لا تزال ترفض وتواصل التلاعب والمراوغة النفسية. وسيتم عقد اجتماع خاص لفريق الوزراء مساء السبت لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض واتخاذ قرارات بشأن الخطوات المقبلة”.
في السياق ذاته، أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانًا قالت فيه: “نعتذر عن الإزعاج في يوم السبت، لكن لا وقت نضيعه! كل 24 ساعة في الأسر تعني 24 ساعة من الجحيم والمعاناة والتعذيب، وخطر الموت والاختفاء. لا يوجد أمر أكثر إلحاحًا من هذا! نطالب بإطلاق سراح جميع المحتجزين الـ59 دفعة واحدة وبشكل فوري”.