أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، أنه أحبط محاولتين جديدتين لتهريب أسلحة عبر الطائرات المسيّرة من الأراضي المصرية إلى جنوب إسرائيل، وسط تصاعد حاد في ما تصفه تل أبيب بـ”نشاط تهريب الأسلحة على الحدود المصرية”.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية إن قوات من فرقة “باران” العسكرية رصدت تحركات لمهربين على جانبي الحدود المصرية– الإسرائيلية، ونفّذت عمليات تمشيط واسعة عثرت خلالها على عدة طرود تحتوي على مسدسات.
وفي حادثة أخرى صباح الجمعة، رصدت وحدة المراقبة التابعة للجيش طائرة مسيّرة قادمة من الغرب باتجاه الأراضي الإسرائيلية، كانت تحمل ثلاث بنادق من طراز M16، قبل أن يتم إسقاطها ومصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس أركان الجيش، إيال زامير، عقد هذا الأسبوع اجتماعاً طارئاً مع كبار ضباط الجيش والشرطة وجهاز “الشاباك”، تقرر خلاله منح أولوية عليا لجهود مكافحة ظاهرة تهريب السلاح عبر الحدود المصرية.
ونقلت الصحيفة عن تقديرات أمنية إسرائيلية أن جزءاً من الأسلحة المهربة كان مخصصاً للوصول إلى قطاع غزة، عبر شبكات تهريب تنشط في مناطق نيتسانا، عزوز، جبل حريف، وكتسعوت، حيث يقوم بدو من الجنوب بنقل الشحنات إلى محيط كرم أبو سالم ثم تُرسل بواسطة مسيّرات إلى داخل القطاع.
وأضافت الصحيفة أن ما تسميه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية “قطار الطائرات المسيّرة” بات يمثل تحدياً مركزياً للجيش الإسرائيلي، خاصة بعد ارتفاع أعداد الطائرات التي تعبر الحدود يومياً من مصر إلى إسرائيل لتصل أحياناً إلى عشرات الحالات.
وفي السياق نفسه، تستعد الصناعات الجوية الإسرائيلية لتزويد الجيش بمنظومة دفاعية جديدة تدعى “Swarm Guard”، قادرة على رصد وتشويش وإسقاط الطائرات المسيّرة، طُورت خصيصاً لمواجهة موجة التهريب عبر الحدود الجنوبية مع مصر والأردن.
