أثير- مكتب أثير في دمشق

في عدوان جديد على سيادة الأراضي السورية؛ أقدم العدوّ الإسرائيلي فجر اليوم على شن عدوان جوي من اتجاه شمال طرابلس مستهدفا عددًا من النقاط في مدينة حمص وريفها، وقد تصدت وسائط الدفاع الجويّ لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها ”حسب المصدر العسكري السوري”.
وقد أسفرَ العدوان عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين ووقوع بعض الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصّة.


وكان العدو الإسرائيلي قد زاد من وتيرة اعتدائاته على الأراضي السورية في الآونة الأخيرة.
وفي اتصال مع المحلل العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد إبراهيم العلي للتعليق على هذه الضربات الإسرائيلية المتزايدة أكد بأن عملية طوفان الأقصى كان لها العديد من التّداعيات على الكثير من الأصعدة إن كان الدّاخلي والذي تجلى بالخلافات العميقة بين أعضاء الحكومة الصهيونية والمجتمع الإسرائيلي وانعدام ثقته بهذه الحكومة، أو على الصعيد الخارجي من جهة تعريته وانكشاف زيف ادعاءاته بأنه نموذج ديمقراطي وحيد في الشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلى الصورة التي تهشمت للجيش الذي لا يقهر كما كان يدّعي.

وأضاف: كل هذه الأسباب وغيرها جعلت الإسرائيلي وفي محاولة منه للهروب من هذا الواقع المأزوم والمعقّد، يقوم بتصدير أزمته للخارج بمجموعة من الاعتداءات كان آخرها فجر اليوم على مدينة حمص في محاولة منه لاستعادة قوة ردعه التي انهارت أمام ضربات المقاومة، ولجرّ المنطقة إلى صراع إقليمي غير محسوب النّتائج يؤدي إلى إدخال وسحب المنطقة بأسرها إلى أتون حرب لا نهاية لها.

شاركها.