أعلنت إسرائيل ليل الثلاثاء أنها تسلّمت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثماني رهينتين من الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم برعاية أميركية.
وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء “تسلمت إسرائيل عبر الصليب الأحمر، نعشي اثنين من الرهائن الذين قتلوا، وتسلمهم الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) داخل قطاع غزة”، مشيرا الى أنه سيتمّ نقلهما الى الدولة العبرية لإجراء فحوص التعرف الى هويتهما.

 

وفي وقت سابق، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، نيتها تسليم جثتَي رهينتين إسرائيليين تم انتشالهما الثلاثاء، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وبعد التسليم اليوم، تكون “حماس” قد أفرجت منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، ورفات 16 أسيرا من أصل 28، فيما تقول تل أبيب إن إحدى الجثث التي تسلمتها لا تتطابق مع أي من أسراها.
وتقول “حماس” إنها تسعى “لإغلاق الملف” وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين المفقودة في غزة جراء القصف الإسرائيلي.
والاثنين، قال القيادي في “حماس” رئيس وفدها المفاوض خليل الحية: “نحن جادّون لاستخراج جثامين كل المحتجزين من الأسرى الإسرائيليين لكننا نجد صعوبة بالغة في استخراجها ونواصل محاولاتنا”.

 

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، بعد أن أقرته حكومة تل أبيب فجر اليوم ذاته.
وقبل ذلك بيوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل و”حماس” إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وأنهى الاتفاق إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023، وخلفت 68 ألفا و229 شهيدا، و170 ألفا و369 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.

شاركها.