إسرائيل تنشئ إدارة خاصة للإشراف على عملية تهجير سكان غزة.. ومستشار الأمن القومي الأمريكي يعتبرها قكرة “عملية للغاية”
وافق المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، الليلة الماضية، على اقتراح قدّمه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يقضي بإنشاء إدارة جديدة داخل وزارة الدفاع تتولى تنظيم وتمكين الفلسطينيين من مغادرة قطاع غزة “طوعا” إلى دول ثالثة.
وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قال مكتب وزير الحرب الإسرائيلي في بيان، إن الإدارة الجديدة ستعمل على “التحضير لتأمين وتنظيم مغادرة سكان غزة بشكل آمن ومنضبط”.
وأوضح أن ذلك سيتم عبر توفير مسارات تنقل، وتدابير فحص للمسافرين في معابر محددة داخل القطاع، بالإضافة إلى تنسيق البنية التحتية اللازمة لتسهيل السفر برا وبحرا وجوا إلى وجهاتهم النهائية.
كما أشار البيان إلى أن هذه الجهود تتم “بما يتماشى مع القوانين الإسرائيلية والدولية، وبما يتوافق مع رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وفي تعليقه على القرار، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “نعمل بكل الوسائل لتنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي، وسنسمح لأي مواطن من غزة يرغب في الانتقال إلى دولة ثالثة بالقيام بذلك”.
ومن المقرر أن يتم قريبًا تعيين رئيس للإدارة الجديدة، وفق ما أفاد به مكتب وزير الحرب.
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، إن فكرة نقل الفلسطينيين خارج غزة، “عملية للغاية”، إذ من “الجنون أن ننفق المليارات لإعادة إعمار غزة ثم نرى إرهابيين يهاجمون مجددا”، على حد زعمه.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” قال والتز، إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال قبل تنصيبه إنه يجب إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين يحملون الجنسيات الأمريكية وإلا سيكون الجحيم.. وماذا حصل بعد تنصيبه؟ أطلق سراح العشرات وذلك بسبب أن أعداءنا يحترمون ويخافون من قائدنا الذي يشغل المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض”.
وأضاف والتز أن “ترامب يعلم أن إزالة الدمار وإعادة إعمار في غزة تتطلب سنوات، وهو يسأل سؤالا عمليا: كيف سيتمكن مليونا فلسطيني من العيش لعقود في وسط كل هذا؟.. وهذا يجعل قلبنا ينفطر على الشرق الأوسط والفلسطينيين.. أين سيعشون وأين سيأخذون عائلاتهم؟.. لهذا فقد كانت فكرة عملية.. بعد ذلك، قال ترامب لنتوقف عن جنون فكرة صرف مليارات الدولارات على إعادة الإعمار لنرى الإرهابيين يهاجمون مرة جديدة”.
وكان ترامب اقترح تهجير سكان غزة إلى الأردن ومصر، وتحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” تحت السيطرة الأمريكية، لكن الخطة لاقت معارضة دولية، ما دفعه إلى التراجع مؤكدا أن “لا أحد سيجبر على مغادرة غزة”، فيما قال مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إن ترامب هدف من خلال هذا الطرح، الدفع بالدول المعنية إلى تقديم اقتراحات وخطط بشأن غزة.
هذا وقدمت مصر خطة لإعادة إعمار غزة، لاقت موافقة من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وقبولا أوروبيا.