“إسرائيل” تواصل ملاحقة الأستاذة الجامعية نادرة شلهوب
حقّقت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مع الأستاذة الجامعية نادرة شلهوب كفوركيان للمرة الثالثة على التوالي على خلفية اتهامها بـ”التحريض على العنصرية والإرهاب”، في ظل حملة التحريض التي تعرّضت لها بسبب مواقفها المناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واستمر التحقيق مع نادرة شلهوب في مقر شرطة مبسيرت تصيون قضاء القدس حوالي 4 ساعات، ويبدو أن الأستاذة الجامعية مُقبلة على ماراتون من التحقيقات من قبل الشرطة الإسرائيلية، إذ من المقرر استدعاؤها الخميس المقبل أيضا، وذلك على خلفية أبحاثها وإصداراتها الأكاديمية ومواقفها الوطنية.
وقال وكيل الباحثة العربية المحاضرة في الجامعة العبرية في القدس، المحامي علاء محاجنة لـ”العربي الجديد”: “واضح جدا استهداف نادرة، بحيث يتم استدعاؤها كل يومين للتحقيق معها مدة 4 ساعات بهدف تشويش منحى حياتها وبرنامج يومها كمحاضرة، كما أن المواضيع التي يتم التحقيق فيها تتعلق بمصطلحات أكاديمية كتوصيف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتعريف نفسها كنسوية فلسطينية، ومناقشتها لماذا تستعمل مصطلحات مثل احتلال استعماري”.
وأضاف: “على ما يبدو أن تعليمات الوزير أن يحققوا معها على كل كلمة قالتها في “بودكاست” حتى يجدوا لائحة اتهام، كما أن الفصل الثاني في الجامعة العبرية بالقدس ينتظر أن يبدأ الأسبوع المقبل، فكيف يمكنها أن تزاول عملها في ظل هذه التحقيقات وهذه الملاحقة، فيما تكتفي الجامعة بالصمت”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت الأستاذة نادرة شلهوب كيفوركيان بتهمة “التحريض على العنصرية والإرهاب”، يوم 18إبريل/ نيسان الجاري، من منزلها في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
والأستاذة المحاضرة في الجامعة العبرية في القدس نادرة شلهوب تتعرّض منذ الأيام الأولى من الحرب المتواصلة على قطاع غزة، لاستهداف ممنهج استناداً إلى مواقفها السياسية التي تعارض هذه الحرب المدمّرة التي انطلقت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقد جاء اعتقالها على خلفيّة توصية قدّمها رئيس قسم التحقيقات والاستخبارات في الشرطة الإسرائيلية يغئال بن شالوم إلى النيابة العامة تقضي بفتح تحقيق ضدّ الأكاديمية العربية بتهمة “التحريض”، وذلك في الرابع من إبريل/ نيسان الجاري.
يُذكر أن الأستاذة الجامعية نادرة شلهوب كفوركيان هي محاضرة زائرة في عدد من الجامعات العالمية المشهورة في كولومبيا وهارفارد وكوين ميري وينوفيرستي لندن.