أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب نقلت رسائل تهديد وغضب للوسطاء القطريين والمصريين بسبب مشاهد إطلاق سراح الأسيرين أربيل يهود وغادي موزس من خان يونس.
وانتشرت عبر موقع التواصل الاجتماع مقاط فيديو وصور من قرب منزل زعيم حركة “حماس” السابق يحيى السنوار في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، حيث أقيمت مراسم تسليم الأسرى (إسرائيليين إثنين و5 تايلانديين).
وكان موقع التسليم محاطا بجماهير غفيرة، مما أدى إلى تأخير وتعقيد في عملية تسليم الأسرى.
وكتبت هيئة البث عبر منصة “إكس”: “محصورون بين حشود الإرهابيين: توثيق عملية نقل الرهائن التايلانديين للصليب الأحمر”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “أشاهد ببالغ الخطورة المشاهد الصادمة التي شهدها إطلاق سراح رهائننا”، معتبرا أن “هذا دليل آخر على القسوة التي لا يمكن تصورها التي تمارسها منظمة حماس الإرهابية”.
وطالب نتنياهو “الوسطاء بضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد الخطيرة، وضمان سلامة رهائننا”، مضيفا: “من تجرأ على إيذاء أسرانا، دمه سيكون على رأسه”.
من جهته، قال وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير: “مسرورون بعودة آغام بيرغر وأربيل يهود وغادي موزيس، لكن الصور المرعبة من غزة توضح بما لا يدع مجالا للشك بأننا لم نحقق النصر التام بل الفشل التام في صفقة غير شرعية”.
وأضاف: “كان بإمكان الحكومة أن توقف المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء والمياه عن الغوغاء المتعطشين للدماء الذين يحاولون الآن إعدام مختطفينا، وسحقهم عسكريا حتى توسلوا لإعادة المختطفين، لكنها قررت اختيار طريق الاستسلام للوحوش البشرية”.
بدورها، قالت “حماس” في بيان إن “الاحتشاد الكبير لجماهير شعبنا أثناء تسليم الأسرى في خان يونس وجباليا رسالة إصرار وقوة وتحدي في وجه المحتل”، مشيرة إلى أن “المناطق التي دمرها الاحتلال وأعدم الحياة فيها تشهد اليوم أحد مشاهد الانتصار لشعبنا ومقاومتنا في تحقيق وإنجاز عمليات التبادل”.
وأضافت: “ما تم اليوم يؤكد وحدة كتائب القسام وسرايا القدس وقوى المقاومة في الميدان وفي إدارة عملية التبادل”.