صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عملياتها العسكرية داخل الضفة الغربية، حيث شنت عملية عسكرية على مدينة نابلس ترتب عليها إعدام شابين داخل البلدة القديمة وإصابة واعتقال عشرات الشبان.

وجاءت العملية العسكرية التي بدأت مع ساعات فجر الثلاثاء وتواصلت على مدى ساعات النهار وسط فرض حالة من حظر التجول على أحياء البلدة القديمة التي كانت مسرحا لعمليات الجيش.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل فلسطينيين اثنين فيما أُصيب 4 من جنوده.

وقال الجيش عبر منصة إكس: “قوات من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة حرس الحدود بدأت الثلاثاء عملية عسكرية في حي القصبة (البلدة القديمة) بنابلس”.

وأضاف: “تم تفتيش أكثر من 250 مبنى، واعتقال ستة مطلوبين، والعثور على أسلحة ومصادرتها”.

وادعى أنه “أثناء تفتيش شخصين مشتبه بهما، حاولا انتزاع سلاح أحد الجنود، فأُطلقت رصاصات أصابت جنديا بجروح متوسطة وثلاثة جنود آخرين بجروح طفيفة، وردت القوة بإطلاق النار عليهما وقتلتهما”.

واقتحم الجنود عشرات المنازل في البلدة القديمة وتحديدا منازل الشهداء من مجموعات “عرين الأسود” كما قاموا بطرد عائلات من المنازل وطالبوهم بالابتعاد عن المكان لـ24 ساعة.

ووقعت اشتباكات بين الجنود وشابين تعرضا لاعتداءات عنيفة من الجنود فيما قام شاب بالدفاع عن نفسه حيث رد الجنود بإطلاق النار من المسافة صفر.

وقالت مصادر أن 4 جنود أصيبوا نتيجة انفجار عبوة ناسفة في نابلس، فيما قالت مصادر محلية أن هناك ترجيحات أن أحد الشبان حاول الدفاع عن نفسه عبر اختطاف سلاح أحد الجنود وهو ما خلق جوا مشحونا ترتب عليه إطلاق نار أدى إلى إصابة مجموعة من الجنود برصاص زملائهم داخل أزقة البلدة القديمة.

وقالت مصادر إنه على الأقل هبطت 4 مروحيات عسـكرية للاحتلال ونقلت الجنود الجرحى إلى مستشفى “هداسا عين كارم” في القدس المحتلة.

وقالت القناة 12 العبرية أن فلسطيني تمكن بالفعل من خطف سلاح أحد الجنود في مدينة نابلس وأصاب عدة جنود. فيما قالت مصادر محلية أن الشاب لم يحاول خطف سلاح الجندي، في حين أظهر فيديو وسائل الإعلام الفلسطينية قيام الجنود بالاعتداء عليه وهو دافع عن نفسه فأعدموه بدم بارد.

بدوره أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن أحداث اقتحام نابلس ترتب عليها إصابة 3 أشخاص بشظايا الرصاص، و4 إصابات اعتداء بالضرب، إلى جانب إصابة سقوط عن مرتفع وإصابة حجر في الرأس، و55 إصابة بفعل استنشاق الغاز السام، فيما تم نقل طفله تبلغ من العمر عام ونصف للمستشفى.

وتسببت هذه العملية بتعليق الدوام في المؤسسات الحكومية والمدارس الحكومية والخاصة والجامعات ومؤسسات المدينة، وفق ما أعلن محافظ نابلس غسان دغلس في بيان.

ويعتبر التصعيد الأخير في نابلس العملية الأولى للاحتلال منذ بدء العدوان الإسرائيلي المسمى “الأسوار الحديدية” خارج المخيمات، في جنين وطولكرم ونور شمس، والفارعة وبلاطة والعين وعسكر.

شاركها.