قال ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، إنّ الإغلاقات الحكومية في الولايات المتحدة ليست بالأمر الجديد، حيث تم الإعلان عن إغلاق الحكومة الفيدرالية نحو عشرين مرة سابقًا بسبب عدم تمرير الميزانية من الكونغرس.
وأضاف في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الخلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي يعكس محاولتهما الدفاع عن مصالح ناخبيهما، موضحًا أن الجمهوريين يسعون لتقليل الإنفاق الحكومي ورفض التوسع في سياسات التأمين الصحي للمهاجرين غير الشرعيين، بينما يطالب الديمقراطيون بالحفاظ على التأمين الصحي لنحو 17 مليون أمريكي.
وتابع، أنّ التنازلات بين الحزبين ستكون محور التفاوض، حيث يطالب الديمقراطيون بزيادة الإنفاق الحكومي، فيما يسعى الجمهوريون لتقليله، مؤكدًا أن السياسات الضريبية والتأمين الصحي ستكون نقاط الصراع الأساسية.
وأكد أن كلا الطرفين يحاول استخدام هذه المعركة السياسية لتعزيز شعبيته قبيل الانتخابات النصفية المقبلة، وهو ما يجعل من الصراع على الميزانية معركة تكسير عظام بين الحزبين.
وأشار مسعد إلى أن تأثير الإغلاق الحكومي هذه المرة مختلف عن المرات السابقة، لاسيما وأن الاقتصاد الأمريكي يتعافى جزئيًا بعد التحديات السابقة تحت إدارة الرئيس جو بايدن، وما زال يعاني من ارتفاع البطالة والتضخم.
وواصل، أن توقف صرف رواتب الموظفين الحكوميين سيؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، بما يشمل الغذاء والنقل والإنفاق العام، وهو ما سينعكس على النشاط الاقتصادي بشكل ملموس.