شهدت اللجان الانتخابية بمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة، اليوم الثلاثاء، إقبالا واسعا من الناخبين في ثاني وآخر أيام التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ 2025، حيث توافد آلاف المواطنين على مقار الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أجواء انتخابية هادئة ومنظمة، وسط الأغاني الوطنية.











وتصدرت مدرسة محمد الفقي بمركز أبو النمرس مشهد الإقبال منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث لوحظت كثافات ملحوظة أمام بوابات اللجان مع بدء عملية التصويت في تمام التاسعة صباحا، في مشهد يعكس وعي المواطنين وحرصهم على المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري المهم.
وسادت حالة من التنظيم والانضباط داخل اللجان، وسط التزام الناخبين بالتعليمات وتعاون كامل مع المشرفين على العملية الانتخابية، في ظل تواجد أمني مكثف بمحيط المدارس لتأمين سير الانتخابات وتنفيذ تعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات.
وتعمل الغرف المركزية على مدار الساعة لمتابعة مجريات التصويت والتدخل السريع لحل أي معوقات قد تواجه الناخبين، مع توفير جميع سبل الراحة داخل المقار الانتخابية، لضمان تجربة تصويت آمنة وميسرة.
ويشهد اليوم الثلاثاء ختام التصويت داخل مصر، حيث تستمر العملية الانتخابية حتى التاسعة مساء، في أكثر من 8 آلاف لجنة انتخابية منتشرة بجميع محافظات الجمهورية، وسط إجراءات تنظيمية محكمة لضمان سير العملية بسلاسة.
وتجرى انتخابات مجلس الشيوخ بنظام مزدوج يجمع بين القوائم والفردي، حيث تم تقسيم الدوائر إلى 27 دائرة للمقاعد الفردية، و4 دوائر لنظام القوائم، تشمل: دائرة القاهرة وشمال ووسط الدلتا، دائرة شمال ووسط وجنوب الصعيد، دائرة غرب الدلتا، ودائرة شرق الدلتا.
وبحسب بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، تم توزيع 8825 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية لتقليل الكثافات وتسهيل وصول الناخبين، حيث جاءت محافظة الشرقية في الصدارة بعدد 844 لجنة، تلتها الدقهلية بـ723 لجنة، ثم الغربية بـ654 لجنة، فيما توزعت باقي اللجان بما يتناسب مع حجم الكتلة التصويتية لكل محافظة.
ويخوض السباق الانتخابي على المقاعد الفردية 424 مرشحا، بينهم 183 مستقلا، و241 مرشحا حزبيا، بينما تتقدم القائمة الوطنية من أجل مصر بالمنافسة على نظام القوائم منفردة، وفقا لقانون الانتخابات الذي يشترط حصول القائمة على نسبة 5% من أصوات الناخبين المقيدين للفوز بالمقاعد.
وتعد انتخابات مجلس الشيوخ إحدى المحطات المهمة في استكمال البناء التشريعي للدولة المصرية، حيث يمثل المجلس الغرفة الثانية للبرلمان، ويضطلع بدور أساسي في مناقشة مشروعات القوانين والسياسات العامة، بما يدعم خطط التنمية ويعزز المشاركة السياسية والممارسة الديمقراطية في البلاد.