شهدت مدينتي نابلس ورام الله، اليوم، موجة من الاحتجاجات الغاضبة التي نظمها أهالي الأسرى والجرحى وعوائل الشهداء، تنديداً بسياسة تحويل ملفاتهم إلى “وزارة التنمية الاجتماعية” واعتماد “استمارات تمكين” لصرف المخصصات المالية، وهو ما اعتبره المحتجون مساساً بكرامتهم وحقوقهم الوطنية.

إغلاق طرق حيوية في نابلس

في مدينة نابلس، أقدم عشرات المحتجين من ذوي الأسرى والجرحى على إغلاق شارع فيصل الحيوي، وتحديداً في المنطقة المقابلة لمبنى البريد. وجاءت هذه الخطوة التصعيدية احتجاجاً على تدني قيمة المبالغ المصروفة، حيث أفاد المحتجون بأن الصرف تم بناءً على استمارات بحث اجتماعي، بحد أدنى بلغ 250 شيقلاً وحد أقصى لم يتجاوز 1000 شيقل في أفضل الحالات.

تصعيد عند مدخل مخيم الجلزون ودوار المنارة

وفي محافظة رام الله، تظاهر العشرات أمام مدخل مخيم الجلزون شمال المدينة، حيث أغلق الشبان الغاضبون الطريق تعبيراً عن رفضهم لسياسة “قطع الرواتب” وتحويل قضايا الأسرى والشهداء إلى ملفات “شؤون اجتماعية”.

بالتزامن مع ذلك، احتشد عدد من المواطنين والناشطين في دوار المنارة وسط مدينة رام الله، مؤكدين على رفضهم لآلية “استمارات تمكين” ومطالبين بضرورة إعادة صرف المخصصات كاملة كحق قانوني ووطني ثابت، بعيداً عن معايير الفقر والبحث الاجتماعي.

مطالب المحتجين

وتلخصت مطالب الفعاليات الاحتجاجية في النقاط التالية:

الإلغاء الفوري لآلية “استمارات تمكين” والبحث الاجتماعي في التعامل مع ملفات الجرحى والأسرى.
رفض تسقيف المخصصات بحد أقصى (1000 شيقل)، معتبرين أنها لا تلبي أدنى مقومات الحياة الكريمة.
إعادة الاعتبار القانوني لرواتب الشهداء والأسرى كاستحقاق نضالي وليس كمنحة اجتماعية.

شاركها.