استطلاع: حظوظ حزب غانتس في الكنيست تتراجع بعد انفصال ساعر
أظهر استطلاع حديث للرأي العام الإسرائيلي تراجعا طفيفا في قوة “الوحدة الوطنية” برئاسة الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس في الكنيست، بعد انفصال زعيم حزب “أمل جديد” جدعون ساعر عن الحزب.
وأشارت نتائج استطلاع للرأي نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، الجمعة، إلى أنه لو جرت انتخابات اليوم، لحصل حزب “الوحدة الوطنية” على 35 مقعدا، بالكنيست المؤلف من 120 مقعدا مقابل 12 مقعدا فقط يمتلكها حاليا.
وكانت استطلاعات مماثلة نشرتها “معاريف” في الأسابيع الماضية، توقعت حصول تحالف “الوحدة الوطنية” و”أمل جديد” على 40 من مقاعد الكنيست الـ 120، في حالة أجريت الانتخابات الإسرائيلية.
ومع ذلك فإن عدد المقاعد التي يحصل عليها “الوحدة الوطنية” رغم انسحاب حزب ساعر، هو ضعف عدد المقاعد التي يحصل عليها حزب “الليكود” برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لو جرت الانتخابات اليوم.
ووفقا للاستطلاع فإنه لو جرت الانتخابات اليوم فإن “الليكود” سيحصل على 17 مقعدا مقارنة مع 32 مقعدا لديه اليوم في الكنيست، على أن يتراجع حزب “هناك مستقبل” برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد من 24 مقعدا حاليا إلى 12 مقعدا فقط.
كما أنه لو جرت الانتخابات اليوم فإن حزب “أمل جديد” برئاسة ساعر، لن يتمكن من تخطي نسبة الحسم الانتخابية، بحسب المصدر ذاته.
وأوضحت الصحيفة وفقا لنتائج الاستطلاع، “فإنه لو جرت انتخابات اليوم سيحصل المعسكر المؤيد لنتنياهو على 48 مقعدا، فيما سيحصل المعسكر الرافض لرئاسة نتنياهو للحكومة على 67 مقعدا، وسيحصل تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والقائمة العربية للتغيير على 5 مقاعد”.
ولا يدعم تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والقائمة العربية للتغيير أيا من المرشحين العسكريين غانتس أو نتنياهو.
وبخصوص الشخص المناسب لتولي رئاسة الحكومة، أظهرت النتائج أن 34 بالمئة فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس الوزراء الحالي نتنياهو مناسب لرئاسة الحكومة، فيما يرى 44 منهم أن غانتس هو الأنسب للمنصب، بينما لم يحدد 22 بالمئة إجابة معينة.
ولتشكيل حكومة في إسرائيل فإنه يتعين الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل بالكنيست، ما يشير إلى أنه لو جرت انتخابات اليوم، فإن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة.
ولا تلوح بالأفق إمكانية لإجراء الانتخابات العامة في إسرائيل قريبا رغم مطالبة المعارضة بإجراء الانتخابات فورا.
وعلى صعيد آخر، قالت “معاريف” إن “معظم الإسرائيليين اليهود لن يحتفلوا بعيد المساخر (بوريم) هذا العام كما يفعلون سنويا.
وأفادت وفقا للاستطلاع بأن 72 بالمئة من الإسرائيليين اليهود قالوا إنهم لن يحتفلوا بالعيد، الذي يحل غدا السبت، فيما أعلن 42 بالمئة منهم أنهم يعتزمون الاحتفال لكن بتغيير بعض الطقوس.
ووفقا للاستطلاع قالت نسبة من 30 بالمئة أنها لا تحتفل بعيد المساخر على الإطلاق، بينما أبقى 22 بالمئة على احتفالهم بالعيد كما يفعلون كل عام، أما البقية فلم يقرروا بعد.
ويحتفل اليهود في “عيد المساخر” بذكرى خلاصهم في بلاد فارس من مجزرة هامان، ويعتبرونه يوم انتصار علي الأعداء، وتجرى الاحتفالات بطريقة كرنفالية.
وذكرت “معاريف” أن الاستطلاع أجري من قبل معهد “لازار” للدراسات (خاص) وشمل عينة عشوائية من 500 مشاركا، وبلغ هامش الخطأ 4.4 بالمئة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”