أفاد إعلام عبري، باستقالة نائب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، الذي يرمز إليه بالحرف “شين”، من منصبه، على خلفية “أزمة ثقة” مع الرئيس الجديد للجهاز المعين من خارجه ديفيد زيني.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء الثلاثاء، عن بيان لـ”الشاباك”، أن زيني أعلن الموافقة على طلب نائبه “شين ” (المُشار إليه بالحرف الأول من اسمه فقط)، بإنهاء مهامه قريبا، بعد 30 عاما من الخدمة في الجهاز.
وأضاف “الشاباك” في بيانه، وفق الصحيفة، أنه مع تولّي زيني منصبه، اتفق مع “شين” على تولي منصب النائب لحين استقرار أوضاع الجهاز، وإلى أن يرى الأخير أن الوقت مناسب، للاستقالة، دون تفاصيل إضافية.
لكن الصحيفة العبرية، قالت إن استقالة “شين”، جاءت على خلفية صدامات مع زيني، لم تذكرها.
وفي 30 سبتمبر/أيلول الماضي، صادقت الحكومة الإسرائيلية، بالإجماع، على تعيين اللواء ديفيد زيني رئيسا للشاباك رغم رفض المعارضة ومسؤولين سابقين بالجهاز لتلك الخطوة، كونه من الجيش وليس من أبناء الجهاز.

وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن “شين” رفض بشدة الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، والذي لعب فيه الشاباك دورا كبيرا.
وفي 9 سبتمبر/أيلول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على قادة من “حماس” بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي قتل فيه عنصر أمن قطري.
بينما أعلنت “حماس” نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.

وقالت يديعوت أحرونوت: “بعد شهرين ونصف من تولّيه المنصب، سيضطرّ زيني الآن إلى تعيين نائب جديد، وليس واضحا بعد ما إذا كان سيختار شخصية من داخل الجهاز أو من خارجه. وسيكون هذا التعيين هو الأهم بالنسبة لزيني”.
من جانبها، قالت صحيفة “هآرتس”: “تولي شين مهام رئاسة الجهاز (بالإنابة) بعد استقالة رونين بار من منصبه في يونيو (حزيران) الماضي، على خلفية إخفاق 7 أكتوبر وتدهور العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.
وأضافت: “بعد أن اختار رئيس الوزراء تعيين زيني في المنصب، كان ذلك بمثابة إشارة لشين إلى طريق الخروج من الجهاز”.
ويشغل “شين” منصب نائب رئيس الشاباك منذ بداية العام الجاري، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

شاركها.