أعلنت سلطات هونج كونج ارتفاع عدد قتلى حريق الأبراج السكنية إلى 44 شخصًا، وأفادت الشرطة المحلية بأن الرجال الثلاثة الذين أُلقي القبض عليهم هم موظفون في شركة بناء، تتراوح أعمارهم بين 52 و68 عامًا، للاشتباه في ارتكابهم جريمة القتل غير العمد و”الإهمال الجسيم”. 

وأوضحت الشرطة أنها عثرت على اسم شركة البناء على ألواح البوليسترين القابلة للاشتعال التي عُثر عليها تسد عدة نوافذ في المجمع السكني. 

وأضاف المسؤولون أنهم يشتبهون في أن مواد البناء الأخرى التي عُثر عليها في الشقق، بما في ذلك الشباك الواقية والأقمشة القماشية والألواح البلاستيكية، لا تستوفي معايير السلامة.

أفادت شبكة سي إن إن  هونغ كونغ شهدت ، يوم الأربعاء، واحدة من أسوأ الكوارث التي عرفتها المدينة منذ عقود، بعدما اندلع حريق ضخم في مجمع سكني بمنطقة تاي بو، مخلفا ما لا يقل عن 44 قتيلًا ومئات المفقودين، وفق ما أعلنته السلطات المحلية.

واندلعت النيران في مجمع Wang Fuk Court المؤلّف من ثمانية أبراج سكنية شاهقة، يقطنها أكثر من أربعة آلاف شخص، بينهم نسبة كبيرة من كبار السن.

وامتد الحريق بسرعة عبر سبعة من الأبراج، بينما ما زالت فرق الإطفاء تحاول الوصول إلى السكان العالقين في الطوابق العليا وسط درجات حرارة “هائلة”، بحسب مسؤولين في الدفاع المدني.

اعتقالات وتهم بالإهمال الجسيم

أعلنت الشرطة توقيف ثلاثة رجال  مديرين في شركة إنشاءات ومستشارًا  للاشتباه بارتكابهم جريمة القتل غير العمد، متهمةً إياهم بـ“الإهمال الجسيم”.

وقالت الشرطة إن عناصر الإطفاء عثروا على ألواح بوليسترين شديدة الاشتعال كانت تسد نوافذ بعض الشقق، إضافة إلى شبكات حماية ومواد بلاستيكية يُشتبه في أنها لا تستوفي معايير السلامة.

مواد قابلة للاشتعال وسقالات من الخيزران تُفاقم المأساة

كشف مدير خدمات الإطفاء آندي يونغ أن وجود ألواح البوليسترين كان “غير اعتيادي” وأنها ساهمت في انتشار النيران بسرعة كبيرة، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق جنائي.

وتطرق مسؤولون آخرون إلى احتمال أن تكون السقالات المصنوعة من الخيزران  وهي تقنية تقليدية واسعة الاستخدام في هونغ كونغ  قد لعبت دورًا في تسريع تمدد الحريق، خاصة مع تساقط أجزاء منها من ارتفاعات تتراوح بين 10 و20 طابقًا.

شاركها.