موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

اغتنم فضلها من الآن.. أسهل طريقة لإدراك ليلة القدر

0 2

أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن العشر الأواخر من شهر رمضان تمثل فرصة عظيمة للمؤمنين لطلب المغفرة وإدراك ليلة القدر، التي وصفها الله بأنها خير من ألف شهر. 

وأوضح “أبو هاشم”، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الجمعة، أن هناك عدة آراء حول تحديد ليلة القدر، حيث رجح بعض العلماء أنها في الليالي الوترية من العشر الأواخر، بينما ذهب آخرون إلى تحديدها بليلة السابع والعشرين، وفقًا لاجتهادات الصحابي الجليل عبد الله بن عباس، الذي استند إلى عدد كلمات وحروف سورة القدر. 

وشدد “أبو هاشم” على أهمية الاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر، وعدم التراخي كما يفعل البعض بعد منتصف الشهر، مشيرًا إلى أن الرسول ﷺ كان إذا دخلت العشر الأواخر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله. 

وقدم نصائح لمن أراد إدراك ليلة القدر، منها: المحافظة على قيام الليل، حتى ولو بعدد قليل من الركعات في المنزل عند عدم التمكن من الصلاة في المسجد، وأيضا الإكثار من الذكر والاستغفار، خصوصًا دعاء: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني، وكذلك الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، ولو بمئة مرة يوميًا.

خطيب المسجد الحرام يحذر من إضاعة ثواب ليلة القدر

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ فيصل بن جميل غزاوي، المسلمين بتقوى الله حق تقاته، وتعظيمه، والخضوع لأمره، والانقياد لشرعه، مستشهدًا بقوله تعالى ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ ولْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ واتَّقُوا اللهَ إنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ﴾.

وقال الشيخ فيصل بن جميل غزاوي، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: “ما أسرع الساعات في الأيام وما أسرع الأيام في الأعوام فتأملوا سرعة مرور أيامنا؛ فإنها مؤذنة بانتهاء أجالنا وانقضاء أعمارنا، وكما رأيتم كيف استهل علينا هذا الشهر المبارك بعشره الأول، ثم تلته أيام عشره الأوسط متتابعة، وها هي عشر خاتمته قد حلّت، فيا لله ماأسرع انقضاء أيامه وما أعجل ذهاب ساعاته، كَأَنَّ شَيئًا لَم يَكُن إِذا انقَضَى وَمَا مَضَى مِمَّا مَضَى فَقَد مضى”.

وأوضح الشيخ فيصل بن جميل غزاوي، أن الله تفضل علينا ببلوغ هذه الأيام العشر، وما تحويه من ليال ثمينة، وما تحمله من فضائل عظيمة ومغانم جسيمة، مضيفًا في خطبته قوله: “فيا ترى من منا سيشمّر عن ساعد الجدّ ويجدّ، ويقوم بحقها فيحظى بخيرها، فالسابقون في الخيرات تطول عليهم الليالي فيعدّونها عدًا انتظارًا لليالي العشر في كل عام، وشوقًا إلى مرضاة رب الأنام؛ فإذا ظفروا بها نالوا بغيتهم ومناهم، وشكروا ربهم على ما أولاهم”.

وبيّن الشيخ فيصل بن جميل غزاوي، أن أغلى هذه العشر ليلة القدر التي يسعى لإدراكها ويتسابق لنيل شرفها كل مؤمن يطلب عظيم الأجر وعالي الدرجات، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر خصّها بمزيد من الأعمال الصالحات، مشيرًا إلى أن الطاعات تحتاج إلى صبر ومصابرة وأن الله جل وعلا يقول: (إِنَّمَا يُوَفِّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)، داعيًا للتجمل في هذه الأيام وفي كل حين بالصبر على الطاعة للنيل بجزيل الثواب.

وحذّر الشيخ غزاوي، من إضاعة هذه العشر، مستشهدًا بقول ابن الجوزي رحمه الله: “كم يضيع الآدمي من ساعات يفوته فيها الثواب الجزيل، وهذه الأيام مثل المزرعة فكأنه قيل للإنسان كلما بذرت حبة أخرجت لك كُرًا (وهو المكيال الضخم)، فهل يجوز للعاقل أن يتوقف عن البذر ويتواني”.

اضف تعليق