بدأت وزارة الأوقاف، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، تنفيذ خطة موسعة لتنظيم أكثر من 568 قافلة دعوية بجميع مدارس الجمهورية، خلال الفترة من 2 إلى 6 نوفمبر 2025 تحت عنوان: «أثر القيم الدينية والاجتماعية في تعزيز احترام الكبار».
 

وتأتي هذه المبادرة ضمن توجه الدولة نحو دعم الوعي الديني والاجتماعي لدى طلاب المدارس، وترسيخ المبادئ الأخلاقية التي تُسهم في بناء مجتمع متماسك يسوده الاحترام والانضباط.

وتسعى وزارة الأوقاف من خلال هذه القوافل إلى تفعيل دور الخطاب الديني المستنير في المدارس، بما يرسخ قيم الرحمة، والاحترام، والتعاون بين الأجيال، ويُعيد الاعتبار لمكانة الكبير في الأسرة والمجتمع.

 كما تستهدف الخطة الدعوية أيضًا مواجهة مظاهر التطرف بكل أشكاله، سواء الديني أو اللاديني، والتصدي لتراجع القيم الإنسانية، عبر تقديم خطاب وسطي معتدل يتناسب مع فكر ووعي الطلاب في مختلف المراحل التعليمية.

وتأتي هذه القوافل في إطار جهود وزارة الأوقاف الدعوية والعلمية والثقافية المستمرة، التي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير ومواجهة الأفكار المتشددة التي تعيق استقرار المجتمعات.

 كما تركز المبادرة على دعم مشروع بناء الشخصية المصرية الواعية، القادرة على التمييز بين الفكر البنّاء والفكر الهدّام، وتغرس في الطلاب روح الانتماء للوطن والمسؤولية المجتمعية.

ويعمل أئمة وزارة الأوقاف المشاركون في هذه القوافل على تقديم مجموعة من الندوات والمحاضرات التفاعلية داخل المدارس، لتوضيح أهمية القيم الدينية والاجتماعية في دعم احترام المعلم، وتقدير الوالدين، واحترام كبار السن، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الأجيال.

وتأتي هذه التحركات ضمن تنفيذ الوزارة لمحاور خطتها الدعوية التي تعتمد على الجمع بين العمل الميداني والتثقيفي، واستثمار وجود الأئمة والدعاة في الميدان التربوي لبناء وعي طلابي مستنير. 

وتؤكد الأوقاف أن مثل هذه المبادرات تُعد من أهم الوسائل لترسيخ الهوية الوطنية، واستعادة القيم التي تُسهم في نهضة المجتمع وصناعة الحضارة المصرية الحديثة على أسس دينية وأخلاقية راسخة.

شاركها.