سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي يوم الاثنين المقبل، ووفقًا لتقديرات إسرائيلية، من المتوقع أن يقدم ترامب لنتنياهو جدولا زمنيا لإنهاء الحرب.

في الاجتماع المقرر عقده يوم الاثنين المقبل، من المتوقع أن يقدم ترامب لنتنياهو جداول زمنية واضحة، ويوضح له أن الحرب من وجهة نظره يجب أن تنتهي. حتى المقربون من دائرة رئيس الوزراء، الذين يدّعون التنسيق الكامل بين الزعيمين، يعترفون بأن لهجة ترامب قد تغيرت.

لم يُطرح موضوع الضم، الذي تناوله ترامب أمام الكاميرات الليلة الماضية، عندما أوضح أنه لن يسمح لإسرائيل بضم “الضفة الغربية”، في المحادثة بينهما، وفقًا لمسؤولين كبار في تل ابيب.

وأشار المسؤولون أنفسهم إلى أنهم لم يفاجأوا بتصريح ترامب، إذ وُجّهت رسائل في هذا السياق إلى إسرائيل عبر قنوات أخرى.

وبحسب تقرير القناة 12 الإسرائيلية لا يزال محيط نتنياهو واثقًا من قدرتهم على توليد رد فعل ما على عملية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن في معادلة الضم كرد فعل إسرائيلي مناسب على الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية، لا يبقى أمامنا سوى الاعتراف دون رد. لن يكون هناك ضم، ولم يكن نتنياهو ينوي الضم، لأنه لن يُعرّض اتفاقيات إبراهيم للخطر.

السؤال هو ماذا سيفعل الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير؟ لا يمكنهما المطالبة بالضم بعد أن رفضه ترامب بوضوح. 

ووفقًا لمصادر حكومية اسرائيلية رفيعة المستوى، لم يكن نتنياهو راغبا في ذلك أصلا. قضية الضم واحدة من قضايا عديدة ستُطرح على جدول أعمال اجتماع ترامبنتنياهو.

خطة “21 نقطة”

كشفت محطة CNN الأمريكية مساء اليوم عن تفاصيل إضافية لخطة إدارة ترامب المكونة من 21 بندًا. ومن بين بنودها، إطلاق سراح جميع الاسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة، وعدم مهاجمة إسرائيل لقطر مجددًا، وعدم سيطرة حماس على القطاع، بل هيئة دولية ثم لجنة فلسطينية.

ولا تتضمن الخطة جداول زمنية واضحة، ولا تعترف بدولة فلسطينية. كما سينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا من القطاع. وقد عُرضت الخطة سابقًا على قادة الدول العربية خلال هذا الأسبوع.

لكن ليس من الواضح ما إذا كان الاقتراح قد عُرض على حماس، ومن المرجح أن تُحيله قطر مباشرةً إلى فريق التفاوض التابع للحركة في الدوحة.

وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بإنهاء الحرب، وقال الجمعة إن الطرفين “قريبان جدًا” من التوصل إلى اتفاق. من جانبه، أعلن نتنياهو أنه سيواصل الحرب حتى القضاء على حماس.

وفقًا لمصدر مطلع على التفاصيل، لم يكن القادة العرب متحمسين للمقترح، لكنهم وافقوا على المضي قدمًا فيه لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.

لا تتضمن الخطة الأمريكية جدولًا زمنيًا لانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، لكنها تنص صراحةً على أن إسرائيل لن تهاجم قطر مرة أخرى.

وفقًا للخطة، لا يمكن أيضًا أن يكون هناك تهجير قسري لسكان قطاع غزة. تنتزع الخطة السلطة في قطاع غزة من حماس، وتنقلها إلى هيئة دولية كخطوة مؤقتة، ثم إلى هيئة فلسطينية. هنا أيضًا، لا يوجد جدول زمني للحكومة الانتقالية.

بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا للمقترح، سيتم إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى قطاع غزة من خلال آلية الأمم المتحدة.

شاركها.