الإعلام العبري يكذب نتنياهو : “حماس” قدمت لنا قائمة الأسرى الإسرائيليين في غزة لكن لم تكشف عن مصيرهم
قالت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، إن حركة “حماس” قدمت قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين في غزة، رغم نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسلمها.
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي، لم تسمه، قوله: “على عكس نفي مكتب رئيس الوزراء، فإن حماس سلمت قائمة بالمختطفين لكنها لم تكشف عن أي منهم على قيد الحياة”.
وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت عن مسؤولين في مكتب نتنياهو في الأيام الأخيرة رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة قبل الحصول على القائمة.
من جهته قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، الاثنين: “قائمة المختطفين المنشورة في وسائل الإعلام لم تُنقل إلى إسرائيل من قبل حماس، بل نُقلت في الأصل من إسرائيل إلى وسطاء في وقت مبكر من يوليو/تموز 2024”.
وأضاف: “حتى الآن، لم تتلق إسرائيل أي تأكيد أو إشارة من حماس بخصوص حالة المختطفين الذين تظهر أسماؤهم في القائمة”.
ومساء الأحد، عاد مكتب نتنياهو لنفي حصول إسرائيل على قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين من المتوقع أن تشملهم المرحلة الأولى من عملية التبادل.
وقال في بيان مقتضب: “على عكس ما يُزعم، لم تقدم حماس قائمة بأسماء المختطفين حتى هذه اللحظة”.
ولكن بحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، فإن القائمة قدّمت بالفعل.
ولم يصدر تعليق عن حركة حماس بشأن ما ذكرته هيئة البث حتى الساعة 8:00 (ت.غ).
ومساء أمس الأحد، عقد نتنياهو مشاورات أمنية حول مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة التي تجري بوساطة مصرية وقطرية.
ومن المتوقع توجّه رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي دافيد برنياع إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين، للمشاركة في هذه المفاوضات، بحسب هيئة البث العبرية.
ومع ذلك، فقد أشارت الهيئة إلى أنه لم يتخذ قرار نهائي بشأن مغادرة برنياع إلى الدوحة.
والجمعة، عاد الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس بوساطة قطرية ومصرية.
والسبت، قمعت الشرطة الإسرائيلية متظاهرين في تل أبيب واعتقلت 6 منهم على الأقل، بعد إغلاقهم أحد الشوارع الرئيسية خلال مظاهرة تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع”.
من جانبها، تصرّ حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.