حذرت دولة الإمارات العربية المتحدة من خطورة السياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أنها تهدد بشكل مباشر استقرار المنطقة، وتقوض روح اتفاقات أبراهام التي وقعتها أبوظبي مع تل أبيب عام 2020 بهدف تعزيز التعاون والسلام.

وفي بيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية الإماراتية، أكدت أبوظبي أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، ويؤدي إلى إضعاف فرص التوصل إلى حل الدولتين الذي يمثل حجر الزاوية في أي تسوية عادلة ودائمة للصراع الفلسطيني –الإسرائيلي.

وأضاف البيان أن الإمارات، رغم التزامها بمسار السلام الإقليمي الذي أطلقته اتفاقات أبراهام، ترى أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، خصوصًا بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، يضعف الثقة ويهدد بإفراغ الاتفاقات من مضمونها الحقيقي.

ودعت أبوظبي المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة والدول الراعية لعملية السلام، إلى تحمل مسئولياتها والضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان والالتزام بالمرجعيات الدولية، مشيرة إلى أن استقرار الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا عبر احترام حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ويرى مراقبون أن هذا الموقف الإماراتي يعكس تنامي القلق الخليجي من انعكاسات التصعيد الإسرائيلي على مسار التطبيع، خاصة في ظل تزايد الانتقادات الدولية للحكومة الإسرائيلية بسبب سياساتها في غزة والضفة الغربية.

شاركها.