أكد تحالف “أسطول الحرية”، اليوم الإثنين، أن قوات إسرائيلية اختطفت النشطاء المتواجدين على متن السفينة “مادلين” قبل وصولها إلى وجهتها في قطاع غزة، وانقطاع الاتصال تمامًا مع السفينة، داعيا إلى التحرك والضغط العاجل على وزارات الخارجية المعنية لضمان سلامة المعتقلين وسرعة الإفراج عنهم.
وأوضحت مصادر في “أسطول الحرية” أن قوات من بحرية جيش الاحتلال صعدت على متن السفينة فجرا، واعتقلت طاقمها، فيما كانت تواصل الإبحار نحو شواطئ قطاع غزة محملة بالمساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى أن العملية تمت وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال فوق السفينة، واستفزازات شملت رش مادة بيضاء غير معروفة على سطحها، والتشويش على موجات الاتصال الخاصة بالسفينة.
وفي وقت سابق فجر اليوم، أفادت مصادر من على متن السفينة أن خمسة قوارب إسرائيلية حاصرتهم، وأن الفريق أبلغ جيش الاحتلال أنهم يحملون فقط مساعدات إلى غزة.
وأطلقت صفارات الإنذار على متن السفينة، فيما بدأ الطاقم والمشاركون بارتداء سترات النجاة تحسبًا لأي تدخل عسكري، كما تم إطفاء الأضواء، ضمن إجراءات السلامة.
وبثت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، تسجيلاً مصورًا من على متن السفينة، يُسمع فيه صوت صافرات الإنذار، وكتبت: “إنهم هنا”.
فيما قال الناشط تياغو أفيلا من على متن السفينة: “نحن محاصرون الآن بواسطة سفن الجيش الإسرائيلي”.
من جانبها، ذكرت مصادر إسرائيلية أن قوات من وحدة الكوماندوز البحري “شايطيت 13” التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي سيطرت على السفينة “مادلين” في عرض البحر، واقتادتها باتجاه ميناء أسدود.
كما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفينة “تسير بأمان نحو السواحل الإسرائيلية”، وقالت إنه من المتوقع أن يتم “إعادة” الناشطين الذين كانوا متنها إلى دولهم.
وفي وقت سابق، قالت الخارجية الإسرائيلية إن سلاح البحرية تواصل مع طاقم السفينة عبر نظام اتصالات مدني دولي، وأصدر تعليمات بتغيير مسارها بدعوى اقترابها من “منطقة محظورة”، وذلك تمهيدا لـ”السيطرة” على السفينة.
بدورها، قالت المقررة الأممية الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي، في تصريحات تلفزيونية، إن السفينة “مادلين” لم تشكّل أي تهديد أمني لإسرائيل التي “لا تملك أي سلطة قانونية لإيقافها في المياه الدولية”.