الاحتلال يبرر صورة من زعم اعتقالهم في مستشفى الشفاء: “خطأ بشري”
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بأن الفلسطينيين الذين عمّم صورهم أمس الخميس، زاعماً اعتقالهم في مستشفى الشفاء في غزة، وبينهم رئيس قسم العمليات في حركة حماس، رائد سعد، احتوت على معلومات غير صحيحة.
وجمع جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس عدداً كبيراً من الوجوه في صورة واحدة، وعممها مرفقاً معها بياناً صادراً عنه وعن جهاز الأمن العام (الشاباك) كُتب فيه إنها لجزء من بين 358 من عناصر المقاومة الذين وصفهم البيان بأنهم “مخربون” وتم اعتقالهم في مستشفى الشفاء. في حين نفت حركة حماس صحة المعلومات واعتبرته تضليلاً يدخل في إطار الحرب النفسية.
واليوم أصدر جيش الاحتلال وجهاز “الشاباك”، بياناً مشتركاً حاولا من خلاله تبرير ما حدث. وجاء في البيان: “مساء أمس تم نشر صورة كشف من خلالها الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عن بعض المخربين الذين ألقي القبض عليهم خلال الأيام الأخيرة من قوات جيش الدفاع في منطقة مستشفى الشفاء”.
وتابع البيان أنه “بسبب خطأ بشري، فإن بعض الصور التي نُشرت خاصة بمخربين (على حد تعبير البيان) لم يُلقَ القبض عليهم بعدُ، لكنهم موجودون بحسب المعلومات المتوفّرة لدينا في منطقة المستشفى ويتحصنون فيه”.
وقال جيش الاحتلال إن قواته ستواصل جهدها الرامي إلى اعتقالهم. وبعد انتهاء العملية سيتم نشر هوياتهم جميعاً، وأن “المزاعم بكون ذلك يندرج ضمن الحرب النفسية عارية عن الصحة تماماً”.
من جانبها عمّمت حركة حماس بياناً أمس جاء فيه: “يواصل جيش الاحتلال الصهيوني النازي، لليوم الرابع على التوالي (اليوم الجمعة هو اليوم الخامس)، عدوانه على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة، وتدمير العديد من مقدرات المستشفى وتفجير المباني السكنية المحيطة به وحرقها، واحتجاز النازحين والأطقم الطبية والمرضى والتنكيل بهم، والطلب منهم مؤخراً النزوح إلى الجنوب تحت تهديد السلاح. إنّ الصمت المعيب تجاه ما يتعرض له مجمع الشفاء والمحاصرون فيه، لهو وصمة عار وإخفاق أخلاقي من المجتمع الدولي والأمم المتحدة العاجزين عن وقف آلة القتل الصهيونية، والضغط على واشنطن لوقف شراكتها ودعمها بالسلاح للاحتلال الصهيوني النازي”.
ودعت الحركة الدول العربية والشعوب الحية إلى “ضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الإبادة وعمليات التدمير الممنهج لمرافق الحياة في قطاع غزة، وإلى مزيد من التضامن والنصرة لشعبنا المحاصر الذي يتعرض لجرائم بشعة على أيدي النازيين الجدد منذ نحو ستة أشهر متواصلة”.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.