أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اعتراض مسيرة قال إنها أطلقت من اليمن، في منطقة إيلات جنوبا.
وقال في منشور على منصة إكس: “اعترضت القوات الجوية طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن”.
وأضاف أنه “لم تُصدر أي إنذارات وفقا للسياسة المتبعة”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الاعتراض تم في سماء منطقة إيلات.
ولم يصدر تعقيب فوري من جماعة “أنصار الله” في اليمن، إلا أن الجماعة أكدت مرارا استمرارها في مهاجمة إسرائيل لحين إنهائها حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين بقطاع غزة.
إلى ذلك، جدد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنذاره لأحياء في محافظتي غزة والشمال بالإخلاء الفوري، وسط مواصلته حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من 21 شهرا ومخططات التهجير القسري.
وأنذر متحدث الجيش أفيخاي أدرعي في بيان، الفلسطينيين بإخلاء مناطق في مدينة غزة ومحافظة الشمال كان قد أمرها بالإخلاء لمرات متكررة خلال يونيو/ حزيران الماضي.
وتضم مناطق مدينة غزة التي ذكرها الجيش في البيان “أحياء الزيتون الشرقي والبلدة القديمة والتركمان والجديدة والدرج والصبرة والتفاح”.
فيما تضم مناطق محافظة الشمال، وفق ما جاء في البيان: “جباليا البلد، وجباليا النزلة، ومعسكر جباليا، وأحياء الروضة والنهضة والزهور والنور والسلام وتل الزعتر”.
وأمر متحدث الجيش الفلسطينيين بالتوجه من تلك المناطق إلى منطقة “المواصي”، الممتدة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط من جنوب دير البلح (وسط) وحتى ما قبل شمال خان يونس (جنوب).
ويصنف الجيش الإسرائيلي منطقة “المواصي” زاعما بأنها “إنسانية آمنة”، لكنه يرتكب فيها مجازر بقصف خيام النازحين الهشة ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من النازحين إليها.
وأشار الجيش في بيانه إلى أنه يعمل في تلك المناطق “بقوة متزايدة لتدمير العدو والمنظمات المعادية، فيما يمتد القتال غربا نحو وسط المدينة”.
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار بقرار أحادي من الحكومة الإسرائيلية في 18 مارس/ آذار الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي عشرات الإنذارات المشابهة في عموم قطاع غزة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير نشره الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي أصدر منذ 18 مارس نحو 54 أمرا بالنزوح، فيما أخضع نحو 297 كيلومترا مربعا أو ما نسبته 81 بالمئة من قطاع غزة لأوامر النزوح.
وأضاف: “مع انعدام وجود الأماكن الآمنة، لجأ الكثير من السكان إلى مواقع مكتظة لالتماس المأوى فيها وإلى مراكز الإيواء المؤقتة والبنايات المتضررة والشوارع والمناطق المفتوحة، وبات الناس محصورين في أماكن تتضاءل باستمرار”.
وتابع: “حتى 9 تموز/ يوليو، كانت 86 بالمئة من أراضي قطاع غزة تقع داخل مناطق عسكرية إسرائيلية أو تخضع لأوامر النزوح، التي تتداخل مع بعضها بعضا إلى حد كبير منذ 18 مارس”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 197 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.