أفرج الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عن 14 أسيرا فلسطينيا من غزة اعتقلتهم لمدة شهور خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن “جيش الاحتلال أفرج عن 14 من أسرى قطاع غزة عبر بوابة كيسوفيم جنوب شرق المحافظة الوسطى”.

وأضافت أنه “جرى نقلهم بواسطة حافلة ومركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح (وسط)”.

وأوضحت أن “الأسرى المحررين يخضعون لفحص طبي في المستشفى، ولم تعلن نتائجه حتى الساعة”.

 

وعادة ما تنقل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسرى المفرج عنهم من جانب إسرائيل إلى مستشفيات لإجراء فحوص طبية لازمة، فضلا عن تزويدهم ببعض الملابس ومستلزمات النظافة الشخصية.

وأظهرت الفحوصات بحق الأسرى المفرج عنهم سابقا على دفعات وجود آثار تعذيب، فضلا عن تداعيات التجويع والإهمال الطبي.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الأسرى المُفرج عنهم قضوا شهورا في المعتقلات الإسرائيلية، وعانوا من تعذيب وتجويع وإهمال الطبي متعمد.

ومن حين إلى آخر تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين اعتقلتهم منذ بدء الإبادة.

بدورها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إن فرقها سهلت نقل 14 معتقلا فلسطينيا أفرجت عنهم إسرائيل إلى مستشفى “شهداء الأقصى”

وأضافت أنهم “تمكنوا هناك من لقاء عائلاتهم ولمّ شملهم بعد شهور من الاعتقال”.

وأكدت أنها “مستمرة في جهودها لاستئناف زيارات مندوبيها إلى أماكن الاحتجاز الإسرائيلية، والاطلاع على ظروف اعتقال الفلسطينيين، ونقل معلومات عنهم لأسرهم”.

وفي 17 أبريل/ نيسان الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني (أهلي) إن إسرائيل اعتقلت آلاف الفلسطينيين من غزة، وسط تكتم شديد وإخفاء قسري.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

شاركها.