أعطت سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، الضوء الأخضر رسميا لخطة “E1” الاستيطانية، التي تربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم، وتقطع الاستمرارية الجغرافية الفلسطينية من الشمال إلى الجنوب، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تحول استراتيجي في خارطة الاستيطان.
وتشمل الخطة بناء نحو 3400 وحدة سكنية، في منطقة كانت محل وعود سياسية متكررة منذ التسعينيات، حيث أكد أريئيل شارون في 1990 على أهميتها لخلق استمرارية يهودية وربط القدس بمعاليه أدوميم، فيما أعلن لاحقاً كل من إيهود أولمرت وبنيامين نتنياهو نواياهم للبناء، لكن الخطط بقيت حبيسة الورق نتيجة ضغوط دولية وسياسية.
ومع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عام 2025، تم استئناف العمل بالخطة، إذ أشرف وزير المالية ووزير الجيش الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على تفعيل فرق هندسية وقانونية لاستكمال جميع الإجراءات، ما أدى إلى منح الخطة الصلاحية الرسمية لأول مرة.
وعلى الصعيد الدولي، أدانت أوروبا والأردن ومصر القرار، محذرة من تأثيره على فرص التسوية السياسية وحل الدولتين، فيما رحبت واشنطن بالخطوة واعتبرتها “تعزيزاً للأمن واستقرار المنطقة”.
ويؤكد الخبراء أن خطة “E1” تشكل لحظة محورية في الاستيطان الإسرائيلي، وتحد من إمكانية إقامة دولة فلسطينية متصلة على الأرض، ما يجعلها خطوة استراتيجية مهمة في السياسة الإسرائيلية بالضفة الغربية.
