موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

الاحتلال يهدم منازل ومنشآت في القدس ويشرّد عائلتين

0 2

نفذّت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم في سلوان وحي جبل المكبر والعيسوية في القدس الشرقية المحتلة، شملت منزلين، وكرفانين، وبيوتا بلاستيكية، فيما شرد الاحتلال عائلتين من منزليها للمرة الثانية وهدد 20 عائلة بالترحيل القسري.
وقال مركز «معلومات وادي حلوة»، إن قوة من شرطة وجيش الاحتلال ترافقها جرافة، اقتحمت، حي البستان في سلوان جنوب المسجد الأقصى، وهدمت بيتين متنقلين (كرفانين)، كانا يؤويان أسرتين مكونتين من 10 مواطنين من عائلتي عايد والرويضي، حيث هدم الاحتلال منزليهما في ذات الحي قبل نحو 3 أشهر.
كما شرعت في هدم منزل المواطن محمد عماد صري، في بلدة جبل المكبر، جنوب شرق مدينة القدس.
والمنزل مقام على مساحة 70 مترا مربعا، وكان يؤوي أربعة مواطنين، وقد شُيد منذ عام.

20 عائلة مهددة بالترحيل القسري

كما هدمت قوات الاحتلال منزل المواطن أمجد علي في بلدة العيسوية، بذريعة عدم الترخيص، وهدمت آليات الاحتلال بيوتاً بلاستيكية زراعية وحظائر لتربية الماشية، وجرفت أراض وأسواراً، واقتلعت عدداً من الأشجار. وتعود ملكية تلك المنشآت للمواطِنين مؤمن محيسن ورأفت طارق.
وتتعرض الأراضي الشرقية لبلدة العيسوية شمال شرق القدس لعمليات تجريف وهدم متكررة منذ سنوات.

سياق تاريخي

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة التابع للأمم المتحدة، نشر معطياتٍ في بداية العام الحاليّ، تفيد أن سلطات الاحتلال هدمت أكثر من ألفي منشأة فلسطينية في مدينة القدس المحتلة على مدى 15 عاما، وهجّرت قرابة 4200 مقدسي.
وتظهر المعطيات أن سلطات الاحتلال هدمت منذ مطلع 2010 وحتى مطلع العام الحالي «2128 منشأة، منها 2091 منشأة هُدمت بذريعة عدم الترخيص».
وتركزت عمليات الهدم في بلدات: المكبر (359)، وسلوان (267)، وبيت حنينا (240)، والعيسوية (188)، والطور (127)، وصور باهر (120)، والولجة (103)، وباقي أحياء وقرى المدينة.
وقال المستشار القانوني لمحافظة القدس مدحت ديبة إن عشرين عائلة في حيي سلوان وبطن الهوا في القدس المحتلة، مهددة بالترحيل القسري.
وأشار في تصريحات صحافية، إلى أن «القضاء الإسرائيلي» يمارس «الإرهاب القانوني» وينفذ أجندات سياسية، لمحاولة الالتفاف على القوانين للسيطرة على المدينة المقدسة، علاوة على إصدار العديد من الأحكام غيابياً – دون علم أصحابها وتنفيذها قسراً كما حدث مع عائلة غيث.
ونوه إلى ضلوع جمعية «عطيرت كوهنيم» الاستعمارية في هذه الجريمة بحق العائلات في أحياء القدس المحتلة.

اعتقالات

ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 3 شبان بينهم جريحان، وهما قصي محمد اللوزي وقصي محمد أبو شلبك من حي المطار في بلدة كفرعقب، شمال القدس المحتلة، بعد اقتحام منزليهما في الحي. وكان الشابان أصيبا برصاص الاحتلال في أطرافهما السفلية قبل نحو شهر لحظة استهداف الاحتلال للشهيد آدم صب لبن على حاجز قلنديا العسكري.
واقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن 135 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
ووفي سياق مواز، أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، توصيات شرطة الاحتلال الإسرائيلي بتقييد وصول المصلين للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، إذ أوصت بالسماح فقط لعشرة آلاف مصل بأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان.
وقالت في بيان صحافي، إن هذا القرار غير المسبوق منذ العام 1967 يشكل سابقة خطيرة واستفزازاً لمشاعر المسلمين وانتهاكاً صارخاً للوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى وتكريساً للسيطرة الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف.

ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي

وفي مدينة الخليل، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إن الحرم الإبراهيمي لا زال يتعرض لانتهاكات خطيرة، ومتزايدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وأضافت في تصريحات بمناسبة الذكرى الـ31 لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفذها المتطرف الإسرائيلي باروخ غولدشتاين، أن الحرم مُلكية وقفية للمسلمين وحدهم، و»لا يغير من هذه الصفة أي قرار مهما كان»، وأن الأوقاف هي صاحبة الولاية والسيطرة، والسيادة على الحرم من الناحية الدينية والإدارية والقانونية، وهو الأمر الذي أكدته مؤسسة اليونسكو في قرارها بإضافة الحرم الإبراهيمي إلى قائمة التراث العالمي».
وأشارت «الأوقاف»، إلى أن «الحرم الإبراهيمي تعرض العام الماضي لـ 197 انتهاكاً من قبل الاحتلال ومستعمريه، منها منع الاحتلال رفع الأذان من مآذنه 674 مرة، وإغلاقه أمام المصلين لـ 10 أيام كاملة إغلاقاً كاملا، فيما مارس الاحتلال عشرات الانتهاكات والاعتداءات بأشكال مختلفة، كأعمال الحفريات والتفتيش، ومنع لجان الإعمار من القيام بواجباتها، وغيرها من الاعتداءات التي تدل على حجم الهجمة الاحتلالية الشرسة على مقدساتنا».
وقالت: «بلغ عدد المصلين في الحرم الإبراهيمي خلال عام 2024، 236,530 مصلٍّ فقطـ، إذ يُعتبر هذا الرقم أقل من المتوقع بسبب الإجراءات المشددة التي فرضها الاحتلال، بما في ذلك إغلاق مداخل الحرم منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023»، فقد «كثّف الاحتلال من نقاط التفتيش حوله، وأغلق جميع مداخله ولم يبق إلا باب السوق مما زاد من صعوبة وصول الفلسطينيين إليه. ونتيجة لهذه الإجراءات خلق الاحتلال حالة من الخوف لدى المصلين، خاصة مع استمرار الاقتحامات والتهديدات، وكرَّس إعاقة وصول أعداد كبيرة من المصلين».
وأردفت، أنه «في خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين، وفي انتهاك صارخ لحرمة المكان الديني، اقتحم الحرمَ الإبراهيمي الشريف 3,381 جنديا من جيش الاحتلال خلال العام الماضي. فيما استقبل الحرم 12,663 سائحا فقط خلال عام 2024. ويرجع هذا العدد المحدود جزئيا إلى القيود المفروضة على الحركة والإغلاق المستمر لمداخل الحرم».

اضف تعليق