الاعلام العبري : رؤساء “الشاباك” وأجهزة الأمن أيّدوا الهجوم على غزة بالإجماع وبضوء أخضر أمريكي..
ذكرت هيئة البثّ العامّ الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ الموافقة النهائية على تجدّد الحرب على قطاع غزة “جرت بالإجماع”، وذلك “خلال المشاورات الأمنية التي كُشف عنها في قناة كان 11”.
وقد جرت المشاورات بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير الأمن يسرائيل كاتس، وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، ورئيس الأركان إيال زمير، ورئيس جهاز “الشاباك” رونين بار، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية شلومو بيندر، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الآخرين، وفق هيئة البثّ العامّ.
و”دعم جميع المشاركين في الاجتماع بشكل كامل قرار تنفيذ الهجوم على حركة حماس، بعد أن وصلت المفاوضات بشأن إعادة الأسرى بوساطة قطر، إلى طريق مسدود”.
وكانت خطة العودة إلى الحرب “قد تمّ عرضها مبدئياً في نهاية الأسبوع الماضي خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغّر، لكن لم يتمّ تحديد التوقيت الدقيق لبدء العملية”، بحسب هيئة البثّ.
وقالت إنّ “الجيش الإسرائيلي بدأ، في هذه المرحلة، هجوماً جوياً، ولكن في إسرائيل يؤكدون أنّ الهجوم سيتصاعد قريباً، وسيشمل سلسلة من الإجراءات الأخرى إذا لم يحدث تغيير جوهري في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى”.
وقال كاتس، إنّ “إسرائيل ستواصل القتال في غزة طالما لم تتمّ إعادة الأسرى، ولم تتحقّق جميع أهدافنا من الحرب”.
كذلك، أعلن البيت الأبيض أنّ “إسرائيل استشارت إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل أن تشنّ سلسلة غارات واسعة النطاق على قطاع غزة فجر الثلاثاء”.
وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، لشبكة “فوكس نيوز” إنّ “الإسرائيليين استشاروا إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة”، مضيفةً أنّ “حماس واليمن وإيران وكلّ من يسعى لترويع ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً، بحيث إنّ أبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها، كما أوضح الرئيس ترامب”.
وفجر اليوم الثلاثاء، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، استئناف الحرب على قطاع غزة، شاناً عدواناً عنيفاً على الأبنية السكنية وخيام النازحين ومحيط المستشفيات، في مختلف أنحاء القطاع، ما أدّى إلى ارتقاء أكثر من 230 شهيداً وجرح أكثر من 440 شخصاً بينهم حالات خطيرة جداً، خلال ساعات.
من جانبه، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن العمليات العسكرية التي استأنفها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، ستكون “مختلفة تمامًا عمّا سبقها”، بحسب وكالات.
وقال سموتريتش في بيان: “كما وعدنا وشرحنا، عاد الجيش الإسرائيلي الليلة إلى هجوم مُكثف على غزة؛ من أجل تدمير حماس، وإعادة جميع المختطفين، وإعادة الأمن لسكان محيط غزة ولكافة مواطني إسرائيل على المدى الطويل”، على حد زعمه.
وأضاف أن هذه الخطوة “تم التخطيط لها خلال الأسابيع الأخيرة، منذ تولي رئيس الأركان الجديد منصبه”، مُشددًا على “ضرورة تجنيد الجهود من جديد بكل قوة وإيمان وعزيمة حتى تحقيق النصر”.
وذكر وزير المالية أن “الحكومة قررت البقاء رغم معارضتها للاتفاق السابق (الهدنة)، وهي الآن أكثر إصرارًا على استكمال المهمة وتدمير حماس”.
وختم بالقول: “من ارتكب ضدنا ما ارتكبته حماس.. سيتم القضاء عليه”.