أعلن البيت الأبيض مساء يوم الخميس، أن المحادثة بين الرئسين الأمريكي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، كانت جيدة وبناءة للغاية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه في منصة “تروث سوشيال” عن إجرائه محادثة هاتفية “مثمرة للغاية” مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تناولت عددا من القضايا الدولية الهامة.

ووفقاً لبيان ترامب، هنأ الرئيس الروسي الولايات المتحدة على “الإنجاز العظيم للسلام في الشرق الأوسط”، الذي وصفه بأنه “حلم دام قرونا”.

كما أعرب ترامب عن اعتقاده بأن النجاح في ملف الشرق الأوسط سيسهم في تسريع مفاوضات إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

كما تضمنت المكالمة شكر الرئيس بوتين للسيدة الأولى ميلانيا ترامب على مشاركتها مع الأطفال، وفقاً للبيان. كما ناقش الزعيمان موضوع التجارة بين البلدين بعد انتهاء الأزمة في أوكرانيا.

واتفق الرئيسان على عقد اجتماع لمستشاريهما رفيعي المستوى الأسبوع المقبل، برئاسة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للجانب الأمريكي.

كما تم الاتفاق على لقاء قمة لاحق بين ترامب وبوتين في العاصمة الهنغارية بودابست، لبحث إنهاء ما وصفه ترامب “بالحرب غير المجدية بين روسيا وأوكرانيا.

وأعلن ترامب عن لقائه مع فولوديمير زيلينسكي غدا في المكتب البيضاوي، لمناقشة محتوى محادثته مع بوتين وغيرها من المواضيع.

وأعرب ترامب عن تفاؤله بإحراز “تقدم كبير” خلال المحادثة الهاتفية، في إشارة إلى احتمالية تحقيق اختراق في الملف الأوكراني.

وتعتبر المحادثة الهاتفية بين الرئيسين هو الثامنة خلال العام الجاري، والأولى بعد 59 يوما من آخر اتصال بينهما.

وجرى آخر اتصال بين الرئيسين الروسي والأمريكي في ليلة 19 أغسطس الماضي، بعد أيام قليلة من المحادثات الروسية الأمريكية في أنكوريج، وكان ترامب هو المبادر بالاتصال آنذاك. وبحسب معلومات من موقع “أكسيوس”، فإن ترامب كان موجودا في البيت الأبيض وكان يجري محادثات مع ممثلين من بعض الدول الأوروبية وفلاديمير زيلينسكي، لكنه قرر مقاطعة الاجتماع والاتصال ببوتين.

وقبل ذلك، أجرى الزعيمان اتصالا هاتفيا في 3 يوليو، حيث قال الرئيس الروسي لترامب إن روسيا لن تتراجع عن أهدافها في أوكرانيا.

وجرى أول اتصال بعد عودة ترامب إلى منصب الرئاسة في 12 فبراير، وكان هذا أيضا أول اتصال بين زعيمي روسيا والولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات. ثم أجرى الرئيسان اتصالا هاتفيا في 18 مارس، حيث أيد بوتين فكرة ترامب بفرض وقف إطلاق نار لمدة 30 يوما ضد الهجمات على المنشآت الطاقة، لكن كييف لم تنضم إلى المبادرة.

بعد ذلك، تحدث بوتين وترامب هاتفيا في 19 مايو و4 يونيو، بعد جولات المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة في إسطنبول مباشرة. وفي 14 يونيو، هنأ بوتين ترامب بعيد ميلاده، وتمت مناقشة التصعيد في الشرق الأوسط.

وكانت الموضوعات الرئيسية لمعظم محادثات بوتين وترامب هي استعادة العلاقات الثنائية والوضع في أوكرانيا. وعادة ما يذكر الزعيمان أيضا القضايا الراهنة، كما في حالة الشرق الأوسط.

أوربان يعلن استعداد بلاده

وقال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، معلقا احتمال عقد لقاء قريب مقبل بين الرئيسين الروسي والأمريكي في بودابست، إن بلاده مستعدة لاستقبال هذا اللقاء.

واعتبر أوربان أن الاتفاق بين الرئيسين الروسي والأمريكي، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، على عقد لقاء جديد، يُتيح فرصة ممتازة لتعزيز السلام.

وكتب رئيس وزراء هنغاريا عبر منصة التواصل الاجتماعي Х: “اللقاء المُرتقب بين الرئيسين الأمريكي والروسي خبر سار فعلا لكل محبي السلام حول العالم. نحن مستعدون”.

دميترييف يقيّم المحادثة

أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، كيريل دميترييف، أن الحوار بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب كان مثمرا وإيجابيا مع تحديد واضح للخطوات التالية.

وقال دميترييف: “هذه المحادثة الهاتفية الإيجابية والمثمرة بين الرئيسين بوتين وترامب مهمة للعالم أجمع، مع تحديد واضح للخطوات التالية”.

شاركها.