تدرس اسرائيل إنهاء التعاون الأمني مع بريطانيا إذا نفذ رئيس وزرائها كير ستارمر تهديده واعترف بدولة فلسطينية .

في نهاية أغسطس/آب، أبلغ ستارمر حكومته أن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، “ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات حقيقية لإنهاء الوضع المروع في غزة”.

وتشمل شروطه، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار في غزة، توضيحًا بأنه لن يكون هناك ضمّ في الضفة الغربية، والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تُفضي إلى حل الدولتين

وحذّرت صحيفة التايمز البريطانية من أن قطع التعاون مع إسرائيل قد يضرّ بالأمن القومي البريطاني.

وأفادت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن بنيامين نتنياهو وحكومته يدرسان قطع التعاون كأحد ردود الفعل المحتملة في حال اعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية.

وحذر أحد المصادر من أن على بريطانيا، والدول الأخرى التي تفكر في الاعتراف بدولة فلسطينية، أن “تدرس بعناية” تداعيات هذه الخطوة.

صرح مصدر دبلوماسي آخر لصحيفة التايمز بأن “على لندن توخي الحذر، لأن بيبي ووزراءه يملكون أوراقًا بيدهم.

تُقدّر إسرائيل شراكتها مع بريطانيا، لكن القرارات الأخيرة تضعها تحت ضغط، وبريطانيا ستخسر الكثير إذا قررت الحكومة الإسرائيلية هذا الرد”.

وردّت إسرائيل بغضب على إعلان ستارمر الشهر الماضي، متهمةً إياه بتقديم “جائزة لحماس.

في السنوات الأخيرة، دأبت إسرائيل على تزويد بريطانيا بمعلومات استخباراتية بالغة الأهمية حول التهديدات الإيرانية المتزايدة ضد المملكة.

وقدّم الموساد معلومات بالغة الأهمية لبريطانيا، أفادت التقارير أنها أدت إلى إحباط هجوم إرهابي إيراني على السفارة الإسرائيلية في لندن. وأُلقي القبض على خمسة رجال في مداهمات للاشتباه في تخطيطهم للهجوم.

في الماضي، استخدمت بريطانيا طائرات بدون طيار إسرائيلية الصنع في مهام تجسس في العراق وأفغانستان، ومعدات أمنية إسرائيلية تُعتبر، وفقًا لصحيفة التايمز، “أنقذت أرواح” جنود بريطانيين في حربي العراق وأفغانستان. إضافةً إلى ذلك، تبيع شركات إسرائيلية أسلحةً لشركات بريطانية، بما في ذلك شركة الدفاع العالمية “بي إيه إي”.

وفقًا لصحيفة التايمز، ثمة خلافات داخل حكومة نتنياهو حول إنهاء التعاون مع بريطانيا. يخشى البعض أن يضر ذلك بالاقتصاد الإسرائيلي، ويشعرون بالقلق إزاء إنهاء المساعدات العسكرية البريطانية، التي تشمل، رحلات جوية لسلاح الجو البريطاني فوق غزة للمساعدة في العثور على المختطفين.

وذكرت صحيفة التايمز أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تُنفّذ طائرات الاستطلاع البريطانية طلعات جوية شبه يومية فوق غزة ، لجمع معلومات استخباراتية حساسة عن التحركات البرية.

وأفادت الصحيفة اليوم أن الجيش البريطاني استأجر متعاقدين أمريكيين لتنفيذ مهام تجسس في سماء قطاع غزة لصالح إسرائيل، في أعقاب نقص طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني.

شاركها.