قال الدكتور أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية، إن مشاهد إعدام فلسطينيين علنًا في الشوارع ومظاهر تصفية الحسابات داخل قطاع غزة تشكل كارثة على أكثر من مستوى أخلاقيًا وسياسيًا وإنسانيًا.

وأضاف الشحات في حوار مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6» على قناة «الحياة»، أن ما يحدث يخلط على الرأي العام بين من يمارس العنف على الفلسطينيين وبين «العدو الخارجي»، ما يؤدي إلى فقدان التعاطف الشعبي مع من تُنسب إليه هذه الأفعال.

وأوضح أن الجانب الإسرائيلي وقياداته يمرّون بمرحلة توتر نفسية في تطبيق الاتفاقات، لكن هذا لا يبرر بأي حال أن تتحول ساحات الصراع إلى ميادين إعدام داخليّة.

ورأى أن ممارسات التصفية وإعدامات الشوارع ليست جديدة تاريخيًا، إلا أن الفوارق تكمن اليوم في اتساع منصات التواصل وظهور المشاهد مباشرة أمام الجمهور ما يضاعف الصدمة.

وختم الشحات بأن هذه الانتهاكات تُضعف أي مشروع سياسي أو ما تدّعيه الحركات المسلحة، لأن العنف الموجه ضد المواطنين يحوّلها إلى متهم أمام الضمير العام ويقوض إمكانيات التوافق الوطني والمبادرات السلمية المستقبلية.

شاركها.