اعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة العثور على جثث تسعة مقاتلين فلسطينيين استشهدوا أخيرا خلال عمليّاته لتفكيك شبكة الأنفاق في جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ جنوده، وخلال عمليات في القطاع الشرقي من رفح، “رصدوا تسعة إرهابيين إضافيين تمّ القضاء عليهم داخل البنية التحتية الإرهابية تحت الأرض”.
وأضاف البيان أنّ الجيش قتل في منطقة رفح أكثر من 30 مقاتلا “حاولوا الفرار عبر هذه الأنفاق”.
وتأتي هذه التطوّرات فيما قالت عدة مصادر الخميس لوكالة فرانس برس إنّ هناك مفاوضات جارية بشأن مصير عشرات المقاتلين من حركة حماس المحاصرين منذ أسابيع داخل الأنفاق تحت المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وكانت الحركة قد أقرت للمرة الأولى الأربعاء بهذه الوقائع التي كشفها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، داعية الدول الوسيطة إلى الضغط على إسرائيل للسماح لمقاتليها بمغادرة الأنفاق سالمين.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بضغط أميركي ودخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، أعاد الجيش الإسرائيلي انتشاره داخل القطاع إلى ما وراء ما يسميه “الخط الأصفر” الذي يمنحه السيطرة على أكثر من 50% من أراضي غزة.
وبحسب مصدر من أحد البلدان الوسيطة، تعمل الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا على “صياغة تسوية تتيح لمقاتلي حماس الخروج من الأنفاق خلف الخط الأصفر قرب رفح”.
وقال المصدر إنّ “الاقتراح الحالي يمنحهم مرورا آمنا نحو مناطق غير خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، لضمان ألّا يتحوّل (هذا الملف) إلى نقطة احتكاك قد تقود إلى خروقات جديدة للهدنة أو انهيارها”.
وأوضح مسؤول في حماس في غزة أنّ “بين 60 و80 مقاتلا” ما زالوا عالقين تحت الأرض في رفح.
وقال متحدّث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لوكالة فرانس برس مطلع تشرين الثاني/نوفمبر إنّ الأخير غير مستعد لمنحهم ممرّا آمنا.
ومنذ التوصل إلى وقف إطلاق النار بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب التي أشعلها هجوم حماس غير المسبوق على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يتبادل الطرفان الاتهامات يوميا بخرق الهدنة، فيما يغرق قطاع غزة، المدمّر بفعل الحملة العسكرية الإسرائيلية، في أزمة إنسانية لا مثيل لها.
