أنهى الجيش الملكي استعداداته داخل مركزه الرياضي العسكري بمنطقة المعمورة، قبل خوض المواجهة المرتقبة أمام الأهلي مساء غدٍ الجمعة على ملعب مولاي الحسن الجديد، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، في ظل أجواء يغلب عليها الحماس الممزوج بالتوتر بعد الهزيمة المفاجئة أمام يانج أفريكانز في الجولة الأولى.
معسكر متوتر وخطاب حاسم من سانتوس
وشهدت التحضيرات مجموعة من المشاهد البارزة، أبرزها اجتماع المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس بلاعبيه، حيث خاطبهم بلهجة حاسمة مطالبًا بالفوز على الأهلي لإنقاذه من شبح الإقالة الذي يحيط به بعد سلسلة من النتائج السلبية. إدارة النادي من جهتها تدخلت لتعزيز الحالة المعنوية للاعبين، عبر رصد مكافأة مالية كبيرة تتجاوز السقف المعتاد، أملاً في الحفاظ على حظوظ الفريق داخل مجموعة وُصفت بـ”الحديدية” التي تضم أيضًا شبيبة القبائل الجزائري.
القوة الضاربة حاضرة باستثناء خابا
ويدخل الجيش الملكي المباراة مكتمل الصفوف تقريبًا، مع غياب وحيد يتمثل في حمزة خابا الموقوف لتراكم الإنذارات، بينما سيقود التشكيل ربيع حريمات الذي التحق رفقة ثلاثة لاعبين آخرين ببعثة المنتخب الرديف المغربي مباشرة بعد المباراة، استعدادًا للمشاركة في البطولة العربية في قطر.
وتعززت تشكيلة النادي بعودة الموريتاني نوح الذي غاب عن لقاء تنزانيا لانشغاله مع منتخب بلاده، إضافة إلى تعافي عبد الفتاح حدراف من العملية الجراحية التي خضع لها مؤخرًا.
كما تأكدت جاهزية اللاعب محسن بوريكة القادم من سيون السويسري، بعد تعافيه من انزعاجات خفيفة.
وسوف يخوض سانتوس مواجهة الأهلي بتشكيل هجومي بحت، إدراكًا منه أن خسارة جديدة قد تُعجِّل برحيله عن الفريق.
التكناوتي وحريمات وحمودان
ويُعوّل المدرب البرتغالي على الحالة الجيدة لحارس المرمى رضا التكناوتي، الذي تألق في مواجهة يانج أفريكانز، إلى جانب خبرة ربيع حريمات، وحيوية أحمد حمودان، وقدرات يوسف الفحلي هداف الدوري المغربي الموسم الماضي، في محاولة لإسقاط الأهلي وتحسين وضع الفريق داخل المجموعة.
23 ألف مشجع في مدرجات مولاي الحسن
وأعلن النادي نفاد تذاكر المباراة بالكامل بعد ساعات قليلة من طرحها عبر المنصة الإلكترونية، حيث من المتوقع حضور 23 ألف متفرج في مدرجات ملعب مولاي الحسن الجديد. وسيمثل هذا الحضور الجماهيري القوي دفعة كبيرة للفريق، خاصة مع انطلاق “التيفوهات” التي سيغطي بها أنصار الجيش المدرجات، في مشهد يُعيد التذكير بتاريخ النادي القاري، كأول فريق مغربي يتوج بدوري أبطال أفريقيا عام 1985.
ورصدت تقارير تواجد مجموعات من ألتراس النادي قرب مركز التدريبات، لتوجيه رسائل تحفيزية للاعبين قبل موقعة الأهلي، التي تُعد الثانية فقط في تاريخ المواجهات الأفريقية بين الفريقين، بعد السوبر الأفريقي 2006 الذي حسمه الأهلي بركلات الترجيح.
تحذيرات من الإدارة.. ومكافآت مغرية
وبعد العودة من زنجبار والهزيمة أمام يانج أفريكانز، عقدت إدارة النادي اجتماعًا عاجلًا مع المدرب سانتوس لإبلاغه بأن مواجهة الأهلي ستكون “الفرصة الأخيرة” للحفاظ على منصبه بعد استنفاد كل الأعذار السابقة.
كما وجهت الإدارة انتقادات مباشرة لعدد من اللاعبين بسبب تراجع مستواهم في مباراتي الفاسي والدوري ثم في تنزانيا، مع التأكيد على أن باب الرحيل سيكون مفتوحًا أمام المقصرين خلال الميركاتو الشتوي المقبل.
وفي المقابل، تم الإعلان عن مكافأة مالية مضاعفة في حال الفوز على الأهلي، دون الكشف الرسمي عن قيمتها، فيما أكدت مصادر أنها تعد الأكبر هذا الموسم.
حسابات المجموعة
يدخل الأهلي المباراة متصدرًا للمجموعة برصيد 3 نقاط، متساويًا مع يانج أفريكانز، بينما يحتل الجيش الملكي المركز الثالث بفارق الأهداف عن شبيبة القبائل، ما يجعل مباراة الغد بمثابة “منعطف مصيري” للفريق المغربي في مشوار البطولة.
